مسلسلات رمضان
هوفر: المانيا ثقافتها مسيحية ويجب وقف هجرة العرب والاتراك اليها!
13/10/2010

لقد طالب رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زي هوفر بوقف هجرة العرب والاتراك الى المانيا بلا مراعاة لأواصر الصداقة التي تربط بين كثير من الاقطار العربية والمانيا، هذا وجاءت مطالبته بالتحديد وخص العرب والاتراك عن سواهم بمثابة الإهانة لمواطني هاتين القوميتين اللذين يعيشون في هذه البلاد، اما تبريره لذلك بأن الثقافة هنا مسيحية ولا تسع ثقافة المسلمين، اضافة الى ان المهاجرين العرب والاتراك لا يستطيعون التكيف والاندماج في المجتمع الجديد، فلم تقنع احدا في المانيا، حتي ان اقل ما يمكن وصف هذه التصريحات به انها وقعت على الجميع كالصاعقة.

هوفر: المانيا ثقافتها مسيحية ويجب وقف هجرة العرب والاتراك اليها! صورة رقم 1

الوجه اليميني لزي هوفر اصبح واضحا
واكتشفناه الآن

وفي هذا الاطار تسابق السياسيون من مختلف الاحزاب للرد والتعليق علي هورست زي هوفر يقول "ماركوس ريندشرايبر" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض ان الوجه اليميني لزي هوفر اصبح واضحا واكتشفناه الآن.

وتقول "رسا بيكر"، رئيسة الشبيبة الليبرالين ان المانيا في حاجة مستمرة للمؤهلين تأهيلا عالىا وخريجي الجامعات من المهاجرين علي سبيل المثال المهندسين الايرانين مطلبون هنا.

ويقول "فولفجانج بوزباخ "من نفس الحزب المسيحي الاشتراكي الذي ينتمي اليه زي هوفر انه تصريح بائس فهل ستوافق المحكمة الدستورية العليا او المحكمة الاهلية علي هكذا اقتراح.

من ناحية اخرى، قالت زعيمة حزب الخضر إن علي زي هوفر ان يميز بين الهجرة الفعالة وغير الفعالة في تصريحاتة المعادية للمهاجرين. وتقول نائبة رئيس البوندستاج "بيترا باو" انه فقط اراد ان يظهر معارضته لخطاب الرئيس الالماني الذي طالب فيه باعتبار الاسلام جزء من المانيا فهو يعلن معارضته بهذا التصريح غير المسؤول.

هل يهاجر المسلمون الى ألمانيا بالفعل؟ على ضوء هذا الجدل المحتدم فإن المراقبين يطرحون سؤالا هاما عن حقيقة هجرة المسلمين الى المانيا؟ وكم هو عددهم الحقيقي؟ الذي يدفع بزي هوفر للمطالبة بمنعهم من السفر الى المانيا؟!
تقول سجلات مكاتب الهجرة الالمانية التابعة للحكومة الالمانية انه بدء منذ عام 2005 رحل العديد من الاسر المسلمة المهاجرة عائدة الى بلادها ..بل أن الامر لم يتوقف على لك فقط فقد سجلت مكاتب الهجرة زيادة ايضا في عدد الالمان المتجهين الى الهجرة في الخارج، ويقول تقرير صادر عن مركز الهجرة في الحكومة الاتحادية أنه في سنة 2008 رحل من المانيا 563 الف اجنبي في الوقت ذاته، الذي دخل فيه البلاد 573 الف اجنبي.

لكن كيف يبدو الوضع في ولاية بافاريا التي طلب رئيس وزرائها بوقف هجرة المسلمين اليها؟

هوفر: المانيا ثقافتها مسيحية ويجب وقف هجرة العرب والاتراك اليها! صورة رقم 2

تشديد القوانين بدأ منذ سنة 2005

في تقرير صادر من وزيرة الشؤون الاجتماعية في الولاية كريستينا هادرزور يقول إنه في سنة 2008 قدم الى الولاية 99823 الف اجنبي في الوقت نفسه الذي رحل فيه من الولاية 99 705 اجنبي. معروف ان الهجرة الى المانيا منذ سنة 1973 من اجل العمل كانت تسير بشكل اعتيادي وكان بإمكان العمال جلب اسرهم للعيش معهم غير ان تشديد القوانين بدأ منذ سنة 2005.

لكن كيف يلتحق الاهل بالمهاجرين؟
طبقا للقوانين الالمانية فإته يمكن للمهاجر الذي يعمل في المانيا ويؤجر مسكنا ان يطلب ضم الزوجة او الابوين، وان يكون هناك علي الاقل مساحة في السكن للقادمين الجدد لاتقل عن 12 متر للفرد الواحد. لكن كيف يبدو عدد الذين يطلبون حق اللجوء السياسي في المانيا من البلاد الاسلامية؟

معروف انه بعد نهاية الحرب اليوغسلافية شددت المانيا قوانين اللجوء السياسي في البلاد فعلى سبيبل المثال في سنة 1992 كان يوجد 440 الف طلب لجوء سياسي وفي العام الحالى 2010 يوجد فقط 22 962 الف طلب منهم 3657 من افغانستان و3649 من العراق و1655 من الصومال و1390 من ايران اما من تركيا فلم يزيد عددهم عن 913 شخص.