يزداد شعبية وتأييدا من قبل الشعوب العربية والأسلامية، مع تزايد تصريحاته الجريئة ضد إسرائيل وأمريكا، منذ العدوان الإسرائيلي على أسطول "مرمرة" لكسر الحصار على غزة. فقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بأنه قلق من موقف الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بمجزرة سفينة مرمرة والتي انتهت بمقتل 9 نشطاء اتراك علي يد سلاح البحرية والجنود الاسرائيليين.

إذا لم تدفع إسرائيل تعويضات وتقدم
اعتذارا لا يمكن استعادة السلام
وكان أردوجان جدد الأربعاء مطالبته اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويض لبلاده عن مقتل تسعة أتراك خلال اعتراض البحرية الاسرائيلية سفن أسطول الحرية نهاية مايو/ ايار الماضي.
وقال أردوغان خلال زيارته التي بدأت الثلاثاء لتفقد اثار الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان "إذا لم تدفع إسرائيل تعويضات وتقدم اعتذارا، لا يمكن استعادة السلام في الشرق الأوسط وستبقى إسرائيل وحيدة".
وأوضح "لن نحقق تقدما على الورق فقط ولكن سنقوم بعمل حقيقي من أجل الشعب المنكوب بالفيضانات".
من جانبه، وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن امتنانه إزاء دعم تركيا. وقدمت تركيا مساعدات بلغت قيمتها 200 مليون دولار، شملت 126 مليون دولار تبرعات من رجال اعمال وافراد اخرين. وناقش إردوغان ونظيره الباكستاني العديد من القضايا الثنائية، كما التقى الرئيس آصف علي زرداري.
وكان العداون على "مرمرة" قد أوقع تسعة ناشطين من الاتراك احدهم يحمل النوعية الامريكية، قد لقوا مصرعهم في الهجوم الذي نفذته قوات الكوماندوس البحرية الاسرائيلية في المياه الدولية على اسطول للمساعدات كان يحاول خرق الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف عام 2007.
واعتبر أردوجان أن "مصير القدس مرتبط بمصير اسطنبول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "بعدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم". وجدد إدانته للاعتداء الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية"، مؤكداً أن "تركيا لن تدير ظهرها للفلسطينيين حتى لو أدار العالم كله ظهره لهم".