قررت نجمة الإغراء في الخمسينات والستينات بريجيت باردو أن تنافس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الإنتخابات الرئاسية عام 2012 وذلك لأنه نكث وعده لها خلال حملته الانتخابية بأن يجعل من الذبح الحلال عملاً غير مشروع بقوة القانون في حال توليه الرئاسة، وهي ستخوض الانتخابات فقط من أجل تحريم الذبح الحلال رغم بلوغها السادسة والسبعين من العمر الآن.

ستخوض بريجيت الانتخابات فقط
لتحريم الذبح الحلال
وقد أعلنت الآن أنها قد تخوض معترك الرئاسة في 2012 بناء على طلب حزب "تحالف البيئة المستقل". وفي الظاهر، فقد تأسس هذا الحزب هو أيضا لحماية حقوق الحيوان، لكن همّه الوحيد في الواقع هو التصدي للذبح الحلال وما اتصل به أي التصدي للثقافة الإسلامية في فرنسا.
ويوم الاثنين تداول الإعلام البريطاني أن باردو كتبت خطابا إلى الرئيس ساركوزي تخطره فيه بأنها قررت منازلته في انتخابات 2012 "لأنك عاملتني وكأني مغفّلة". وقالت تخاطب ساركوزي في خطابها الناري: "لأنك تفعل عكس ما تقول، فإنني أعكف الآن على دراسة عرض من تحالف البيئة المستقل بأن أصبح مرشحته الرئاسية في العام 2012. لا يهم ما إن كان الشخص من معسكر اليمين أو معسكر اليسار، وإنما المهم هو أن يكون لدينا صوت يتصدى للدفاع من أجل حقوق الحيوان".
ومن جهته قال زعيم تحالف البيئة المستقل، انتوان فايشتير: "نعتقد أن بريجيت باردو هي أفضل شخص يمكن ان يرشحه الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة ضد ساركوزي وبقية المرشحين. وإذا أعلنت موافقتها رسميا فسيتخذ الحزب قراره رسميا أيضا خلال العام المقبل".

باردو لساركوزي: عاملتني كالمغفلة!
وكانت باردو قد قالت في لقائها مع مجلة "فرانس" الشهر الماضي: "هناك العديد من الأغبياء الذين لا يريدون تسمية الأشياء بأسمائها خوفا من العواقب. وهؤلاء الأغبياء لا يفهمونني على الإطلاق.. يتوقعون مني مواقف سياسية مع أن مجرد كلمة "السياسة" تصيبني بالغثيان".
وفي الحوار نفسه رفعت النجمة السينمائية السابقة النقاب عن رأيها السلبي في سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني قائلة إنها "في جمال تربيتها السيئة". ودافعت عن آرائها المثيرة للجدل التي طالما سلطت عليها دائرة الضوء رغم تقاعدها عن التمثيل.
ومن هذه معاداتها السافرة للمهاجرين والمثليين. وقد أدينت قضائيا وغُرّمت أربع مرات في السابق بسبب هذه الآراء.وفي العام 2008 وصفت مرشحة الجمهوريين الأميركيين لمنصب نائب الرئيس، سارة بيلين، بأنها "عار على النساء" وقالت إنها "على درجة مزعجة من الغباء". وفي العام نفسه أدانتها المحكمة بتهمة التحريض العنصري وعاقبتها بغرامة 170 ألف يورو بعدما كتبت أن المسلمين "يدمرون فرنسا".
ويذكر أن باردو تتصدى الآن لمحاولة المخرج الأميركي كايل نيومان تصوير فيلم عن حياتها وقالت إنها لن توافق عليه "إذ ليس بوسع أي ممثلة تشخيصي". وتساءلت في حوار مع القناة الإذاعية الفرنسية "اوروب 1" باستنكار: "فيلم عن حياتي؟ انا لم أمت بعد! لن يجرؤوا على تصويره بدون الحديث إليّ، وإذا صوروه بدون إذني فسيتطاير الشرر يمنة ويسرة".




