من جهة يسعى رجالها وقواتها وأفراد وحداتها إلى تسريب السلاح إلى العصابات وشبكات الإجرام الخطيرة، ومن جهة أخرى هي تسعى إلى محاربة ومكافحة الجريمة، إنها الشرطة الإسرائيلية والشرطة العسكرية التي هي ذراع تابعة لها داخل صفوف الجيش. فقد كشفت الشرطة الاسرائيلية والشرطة العسكرية خلال تحقيق سري النقاب عن شبكة من الجنود الاسرائيليين قاموا بسرقة العشرات من قطع السلاح وبيعها لمجرمين ومنظمات العالم السفلي وفقا للمصادر الاسرائيلية التي اوردت النبأ".

واضافت المصادر ان شبكة اخرى عملت الى جانب الجنود الذين اقتصرت مهمتهم على سرقة السلاح من القواعد العسكرية اختصت بتنظيم الاتصال بين الجنود والمجرمين اضافة الى التستر على هوية الاسلحة ومسح اية علامات تشير الى مصدرها او خروجها من قواعد الجيش .

وادى التحقيق المشترك الذي قامت به خلال الايام الماضية الشرطة الاسرائيلية بالتعاون مع الشرطة العسكرية صاحبة الاختصاص بالتحقيق مع الجنود الى كشف الشبكة التي وصفت بالخطيرة والمقلقة .

وقال مصدر في الشرطة بان الحديث يدور عن اسلحة " طويلة " مثل البنادق الهجومية من طراز ام 16 والرشاشات المتوسطة من طراز " ماغ" وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية اضافة الى كميات كبيرة من الذخائر التي وجدت طريقها من قواعد عسكرية تقع وسط البلاد الى ايدي المنظمات الاجرامية ورجال العالم السفلي .

وكشف التحقيق وفقا للمصادر الاسرائيلية عن شبكة منظمة ومتطورة تشمل جنودا وسماسرة تلقوا الاسلحة من الجنود ومن ثم سلموها للعناصر الاجرامية مقابل مئات الاف الشواقل.