"مهاتما غاندي" هو الزعيم الروحي للهند والزعيم الروحي للثورة السلمية التي أدت إلى استقلال الهند عن بريطانيا، وحين نقرأ اسمه أو نسمعه نتذكر قصة كفاح قادها فرد لنيل استقلال بلاده. نتذكر سياسة "اللاعنف" التي دعا إليها باعتبارها الوسيلة السلمية الوحيدة التي ستمكنه من طرد الاستعمار البريطاني من أراضي الهند.

خلع الملابسف النوع عند غاندي كان
محدودا جدًا وضيقا
ويضيف "آدامز" إن ما دفعه للبحث في الحياة النوعية عند غاندي، أنه كان يمارس حياته بشكل طبيعي في سنواته الأولى كأي إنسان متزوج يرغب في تكوين عائلة حتى جاء عام 1900 ليقطع على نفسه عهدًا بالتعفف والزهد، وليكتشف "آدامز" من خلال الوثائق والكتب التي اطلع عليها والشهادات التي استمع إليها أن التعفف هذا لم يمنعه من الاستحمام والنوم مع النساء العاريات من أتباعه وتسليم جسده العاري لهن حتى يقومن بتدليكه.
ويشير "آدامز" إلى أن خلع الملابسف النوع عند غاندي كان محدودا جدًا وضيقا مقتصرا على الممارسة الرذيلةية الكاملة، وهو بذلك يتجاهل العديد من الأنشطة والممارسات الحسية التي ينظر لها البعض على أنها أفعال جنسية في المقام الأول، ويضيف أن غاندي كان يتعمد أن تقوم تلك الفتيات بإغرائه حتى يثبت لنفسه أنه قادر على المقاومة.
ويثبت "آدامز" صحة كلامه من خلال الاستعانة في كتابه بعلاقة غاندي بك"وسشيليا نايار" شقيقة سكرتيرته و"مانو" حفيدة أخيه ابنة الثمانية عشر عامًا، ويقول إنه على الرغم من أن غاندي حرَّم المعاشرة الزوجية على الرجال أتباعه إلا أنه كان يدعو زوجاتهن للنوم معه فى صومعته الخاصة، وهذا ما أثار غضب أتباعه الرجال الذين كانوا من أشد أنصار قضيته الوطنية.

مواقف غاندي النوعية كانت محل
نقاش وجدل طوال حياته
وأوضح "آدامز" أن تجارب غاندي النوعية مع النساء كانت عديدة من بينها أنه كان يقوم بخلع الملابس أمامهن ويأمرهن بالمثل دون اتصال جسدي حتى يرى أن كان قادرًا على مقاومة تلك القوة أم لا؟ ويضيف "آدامز" أن سلوك غاندي هذا تسبب فى امتعاض رفيقه فى النضال ورئيس وزراء الهند الأول بعد الاستقلال "جواهر لآل نهرو" الذي اعتبر أن هذا السلوك شاذ تمامًا وقرر أن يبتعد عنه.
ويشير إلى أن زوجة غاندي الأولى "كاست وربا" والتي تزوجها وهي في الثالثة عشر من عمرها، عانت كثيرًا معه بسبب غيابه وسفره الدائم والمعاملة القاسية التي كان يلقاها منه أبناؤه بالإضافة إلى امتناعه عن معاشرتها وصومه الدائم عن الطعام إلا أنها قررت أن تزهد في الحياة مثله ولكن ليس حبًا له بل لأنها زوجة هندوسية مطيعة وورعة.
وأشار "آدامز" إلى أن مواقف غاندي النوعية كانت محل نقاش وجدل طوال حياته حتى تم اغتياله عام 1948 ليتوقف الحديث عنها، ويكتفي الناس بإظهاره في صورة البطل القومي ومُنقذ الهند وأبوها الروحى.
وأكد آدامز لـ "اليوم السابع" على أنه ليس في حاجة للدفاع عن كتابه، وذلك لأن الكتاب كفيل بالدفاع عن نفسه بما يحويه من وثائق ومستندات حصل عليها من خلال أصدقاء وأقارب غاندي.وأعلن آدامز عن استعداده حاليا لكتابة عمل يتناول وضع المرأة في المجتمعات العربية وتحديدا مصر وأهم الصعوبات والتحديات التي تواجهها للنهوض بنفسها ومجتمعها.