مسلسلات رمضان
راعي اغنام استرالي يتعرض "لاحتيال رومانسي على الانترنت"!
05/11/2010

يعارض عدة أشخاص التعارف والحب والزواج عبر الانترنت، فالانترنت غير آمن ولا يبين حقيقة الشخص الذي تم اختياره حبيباً أو زوجاً. فقد وقع راعي أغنام أعزب يدعى ديس غريغور (59 عاما) أحد سكان مدينة أديلايد الأسترالية، في حب فتاة حسناء على الانترنت وتدعى ناتاشا، وتوجه لى غرب إفريقيا ليطلب يد عروسه ويدفع لها مهرها من السبائك الذهبية، بيد أن الحظ كان حليف هذا الرجل، الذي تمكن من الفرار بعد احتجازه لمدة 12 يوما في مالي للمطالبة بفدية، وتهديده ببتر أعضائه.

راعي اغنام استرالي يتعرض

انتبه من الاحتيال.. بنات اليوم بخوفووو

ما لفت انتباه السكان هو أن ناتاشا كانت ثاني امرأة، تبدو فاتنة، يلتقيها غريغور عبر الإنترنت، وينتهي المطاف معها إلى سرقته. فقد عاد غريغور قبل ذلك مفلسا من روسيا بعد ارتباطه بموعد عبر الإنترنت مع امرأة أخرى كانت تبحث عن حبيب.

لم تكن سذاجة غريغور بمفاجئة بالنسبة لقائد شرطة مكافحة الاحتيال وجرائم الشركات بريان هاي، الذي قال: "إنك تفكر فقط في عدد الأشخاص غير المتزوجين، الذين يبحثون عن قدر ضئيل من الرفقة".

في غضون ثلاثة أعوام، ارتفع معدل ما يصفه هاي بأنه "احتيال رومانسي على الإنترنت" من سبعة في المائة من جرائم الاحتيال الالكتروني، التي تم رصدها وتبين أن مصدرها نيجيريا، إلى 70 في المائة.

يقول هاي: "لقد تسللوا وبدأوا في استهداف الأشخاص الرومانسيين". تتوافر في غريغور كافة العناصر التي تجعل منه ضحية مثالية للوقوع فريسة، فهو رجل متقدم في العمر تسلل اليأس إلى قلبه، ناهيك عن أنه حديث الدخول في عالم الإنترنت.

فبينما يعرف الشباب الشبكة المعلوماتية تمام المعرفة ويحدون من المعلومات التي ينشرونها على الإنترنت، يرى المسنون والمسنات أنه لا ضرر في إخبار العالم عن أنفسهم وعن أوصاف الشريك المثالي الذي يتمنونه.

وكانت المفاجأة هي أن المحتالين على الانترنت يستغلون تلك المعلومات لابتكار شخصية خيالية للشريك المثالي، ومن ثم يوقعون بضحيتهم. يقول هاي إن "الأمر الغريب في الانترنت هو أنهم يستطيعون إقامة علاقات بشكل أسرع مائة مرة. فهم يقيمون هذه العلاقة، وهذا الارتباط العاطفي، في غضون أيام أحيانا، في حين أن هذا الأمر يستغرق شهورا في المعتاد".