قررت عدم التنازل او التساهل وان تطبق المتل العربي "الحق الكذاب لباب الدار" بعدما طفح بها الكيل، بعدما ظلت تتلقى رسائل تهنئة بربحها الجائزة الكبرى من شركة مبيعات عبر الرسائل من دون طائل، فتوجهت برفع دعوى على الشركة وفي النهاية حكمت لها المحكمة بتعويض يبلغ الـ 189 الف يورو.

يلااااا.. تهني بالتعويض!
وفي كل مرة، كانت الشركة تطالبها بالمزيد من الشراء لكي تحصل على المبالغ التي أوهمتها بأنها ربحتها. هذا، ورفضت العجوز الثمانينية الحكم واستأنفته مطالبة بالحصول على كامل المبالغ التي زعمت الشركة أنها ربحتها. وقدمت المدعية للقاضي ملفا بالرسائل التي كانت قد تلقتها من الشركة وفي كل منها وردت عبارات من نوع "لقد كسبت بالفعل" أو "لقد ظهر اسمك في السحب من دون أدنى شك"، أو "طالبي بالجائزة الكبرى التي هي من نصيبك". ولكي تحصل الزبونة على جائزتها فإنها كانت مجبرة، في كل مرة، على شراء مزيد من المستحضرات الموجودة في دليل البيع بالمراسلة.
وبعد 3 سنوات من "النفس الطويل" في أروقة المحاكم، تمكنت مدام زينا من الحصول على الحكم المنتظر، وعلى الرغم من أن الشركة شككت في صفاء نية زينا واتهمتها بأنها تعمدت جمع الملف لدوافع مادية منذ البداية وبهدف رفع شكوى قضائية، فإن محاميتها ردت بتقديم أحكام سابقة أدانت شركات للبيع بالمراسلة لأنها لم تحترم وعودها للزبائن. ومع أن الشركة ما زالت تملك الحق في الاعتراض على الحكم أمام محكمة النقض، فإن المراقبين يستبعدون ذلك نظرا للتعاطف الكبير الذي لقيته العجوز "المخدوعة" من الرأي العام.