قامت اسبانيا بخطوة جريئة وغير متوقعة، ففي أعقاب نشر قائمة بأسماء وعناوين وبيانات العسكريين الاسرائيليين الذين شاركوا في العدوان الاسرائيلي على غزة في اواخر العام 2008 واوائل العام 2009، وأن هؤلاء الضباط من أفراد الجيش الاسرائيلي تلقوا رسائل مصدرها اسبانيا تحمل سؤالا واحدا هو "كيف يمكنك ان تفسر هذا امام الله؟".

البطاقة المبعوثة من اسبانيا
وتقول "يديعوت احرونوت" إن غروبر ليس إلا واحداً من الضباط الذين تسلموا بطاقات تهديد من اسبانيا بعد أن ورد اسمه على موقع نشر أسماء الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في عملية "الرصاص المسكوب" باعتبارهم مجرمي حرب.
والبطاقة تحمل صورة طفل صغير دفن في الرمال. ولا يظهر منه شيء إلا رأسه بعد أن ظهر أنه ميت. وتُظهر الصورة أيضا يدان في الخلفية يبدو انهما تعودان الى جندي اسرائيلي تشيران الى الطفل. وكُتب على البطاقة "كيف يمكنك ان تفسر هذا امام الله؟".

وقد ظهر عنوان منزل غروبر على الموقع الذي شطبت منه القائمة في وقت لاحق. وقد وقع على الرسالة شخص يدعى "رودريغز"، وكتب العنوان على المغلف بخط اليد.
وقال ضباط الاحتياط الاسرائيلي: "لا شك بان الامر يمكن ان يتحول الى الاسوأ. فقد يتطور إلى الحاق أذى حقيقي بأحد الضباط. وقد فكرتُ كثيراً في الأمر، ومن المفروض أن أسافر إلى الولايات المتحدة لالقاء سلسلة من المحاضرات، وهذا أمر لا يمكن اغفاله، انه يثير القلق الشديد".
من ناحية اخرى، أعربت والدة الصبي الفلسطيني الذي أجبره جنود اسرائيليون على فتح أكياس مشتبه بها عن خيبة أملها من الحكم المخفف الذي صدر ضد هؤلاء الجنود، وقالت: "انها فضيحة تشجع اخرين على الاستمرار في ممارسة هذه التصرفات".