مسلسلات رمضان
ارسال بطاقات عليها صورة طفل ميت لعسكريين اسرائيليين!!
29/11/2010

قامت اسبانيا بخطوة جريئة وغير متوقعة، ففي أعقاب نشر قائمة بأسماء وعناوين وبيانات العسكريين الاسرائيليين الذين شاركوا في العدوان الاسرائيلي على غزة في اواخر العام 2008 واوائل العام 2009، وأن هؤلاء الضباط من أفراد الجيش الاسرائيلي تلقوا رسائل مصدرها اسبانيا تحمل سؤالا واحدا هو "كيف يمكنك ان تفسر هذا امام الله؟".

ارسال بطاقات عليها صورة طفل ميت لعسكريين اسرائيليين!!  صورة رقم 1

البطاقة المبعوثة من اسبانيا

وتنقل صحيفة" يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن عقيد في صفوف الاحتياط الاسرائيلي قوله: "أصبحت معتاداً على تلقي اللعنات، إلا أن وصول مثل هذا الأمر إلى عتبات منزلك يثير القلق والانزعاج". وكان العقيد المتقاعد بن تسيون غروبر، نائب قائد إحدى كتائب الجيش الاسرائيلي، في أحد مراكز التدريب الأسبوع الماضي عندما اتصلت به زوجته لتبلغه انه تلقى رسالة من اسبانيا، وهو ما لم يثر في نفسه اي رد فعل مقلق. ولكن عندما فتحت زوجته المغلف، أصيبت بالصدمة.

وتقول "يديعوت احرونوت" إن غروبر ليس إلا واحداً من الضباط الذين تسلموا بطاقات تهديد من اسبانيا بعد أن ورد اسمه على موقع نشر أسماء الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في عملية "الرصاص المسكوب" باعتبارهم مجرمي حرب.

والبطاقة تحمل صورة طفل صغير دفن في الرمال. ولا يظهر منه شيء إلا رأسه بعد أن ظهر أنه ميت. وتُظهر الصورة أيضا يدان في الخلفية يبدو انهما تعودان الى جندي اسرائيلي تشيران الى الطفل. وكُتب على البطاقة "كيف يمكنك ان تفسر هذا امام الله؟".

ارسال بطاقات عليها صورة طفل ميت لعسكريين اسرائيليين!!  صورة رقم 2

بن تسيون غروبر

ولا يدري الجيش الاسرائيلي في هذه المرحلة العدد الصحيح للرسائل المرسلة الى منازل الضباط. ذلك أن الموقع نشر العشرات من أسماء وعناوين الضباط الاسرائيليين، وإن كان من المعتقد أن كثيرين منهم استلموا رسائل مماثلة. وقال غروبر: "عندما أبلغتني زوجتي ما تحتويه الرسالة، تملكتني مشاعر محزنة". وكان غروبر ضابطاً في سلاح المدرعات الذي قام بدور فعال في العدوان على غزة بسبب منصبه الرئيسي. واضاف: "انه يثير الاشمئزاز. كما أنه يتسبب في الشعور بالانزعاج عندما يصل شيء مثل هذا الى منزلك. لكنه لا يمنعني من التوقف عن القيام بما علي من واجبات".

وقد ظهر عنوان منزل غروبر على الموقع الذي شطبت منه القائمة في وقت لاحق. وقد وقع على الرسالة شخص يدعى "رودريغز"، وكتب العنوان على المغلف بخط اليد.

وقال ضباط الاحتياط الاسرائيلي: "لا شك بان الامر يمكن ان يتحول الى الاسوأ. فقد يتطور إلى الحاق أذى حقيقي بأحد الضباط. وقد فكرتُ كثيراً في الأمر، ومن المفروض أن أسافر إلى الولايات المتحدة لالقاء سلسلة من المحاضرات، وهذا أمر لا يمكن اغفاله، انه يثير القلق الشديد".

من ناحية اخرى، أعربت والدة الصبي الفلسطيني الذي أجبره جنود اسرائيليون على فتح أكياس مشتبه بها عن خيبة أملها من الحكم المخفف الذي صدر ضد هؤلاء الجنود، وقالت: "انها فضيحة تشجع اخرين على الاستمرار في ممارسة هذه التصرفات".