فضيحة أخرى يكشف عنها الإعلام العالمي، ليس بواسطة موقع ويكيليكس" وإنما هي متعلقة بمؤسس الموقع جوليان أسانج، حيث يحرض كبير مستشاري الرئيس الكندي الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى اغتيال مؤسس موقع ويكيليكس بأية وسيلة ممكنة والتخلص منه فورا! ففي تعليقه على نشر "ويكيليكس" 250 ألف وثيقة سرية أمريكية جديدة، فاجأ توم فلاناجان كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي الجميع أمس الأول بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاغتيال مؤسس الموقع جوليان أسانج بأسرع وقت ممكن .

وبرر موقفه السابق بأن تسريب معلومات دبلوماسية عن مطالبة دول عربية وخليجية مثل السعودية بضرب إيران أمر خطير للغاية، قائلا: "هذه الدول مجاورة لإيران وترغب أن تعيش بجوارها في سلام، تسريب تصريحات دبلوماسية قالها ملك السعودية أو أي مسئول آخر عن توجيه ضربة عسكرية لإيران لا يجب أن يتداولها العامة ومثل هذه المعلومات تعرض الدبلوماسيين العرب للخطر".
ورغم أن وسائل إعلام أمريكية وكندية سارعت لوصف التصريحات السابقة بأنها "وقحة" وشبهتها بفتوى "آية الله الخمينى" التي أطلقها ضد الكاتب البريطاني من أصل إيراني "سلمان رشدي" عام 1989 وأحل فيها دمه على خلفية روايته "آيات شيطانية" التي تسيء للإسلام ، إلا أن اللافت للانتباه أن تصريحات فلاناجان لم تكن الأولى من نوعها في هذا الصدد، فقد طالبت المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي سارة بالين هي الأخرى في صفحتها على موقع "فيسبوك" الحكومة الأمريكية بمطارة جوليان أسانج مثل "الإرهابيين" التابعين لتنظيم القاعدة وطالبت باستخدام كل الوسائل الممكنة والضرورية للقبض عليه أو التخلص منه.
ويبدو أن أسانج يأخذ التهديدات السابقة على محمل الجد، حيث بات يخاطب وسائل الإعلام من جهة مجهولة، وهذا ما تأكد في مقابلة أجراها مع مجلة "التايم" الأمريكية في مطلع ديسمبر . فقد أجاب مؤسس موقع ويكيليكس على تساؤلات رئيس تحرير مجلة "التايم" الأمريكية ريتشارد ستينجيل عبر تقنية "سكاي بي" من مكان غير معروف. واللافت للانتباه أن أسانج شن خلال تلك المقابلة هجوما عنيفا على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، مطالبا إياها بالاستقالة من منصبها .

أسانج :أن من عادة موقعي
أن ينقح الوثائق قبل نشرها
وأضاف أسانج "يجب على كلينتون أن تقدم استقالتها من منصبها إذا كانت بالفعل حثت شخصيات دبلوماسية أمريكية على ممارسة التجسس في أروقة الأمم المتحدة مما يعد انتهاكا للاتفاقات والمواثيق الدولية التي وقعت عليه الولايات المتحدة نفسها". وتابع مؤسس موقع ويكيليكس في مقابلة مع "التايم" استمرت 36 دقيقة أن كل دول العالم معنية بشكل أو بآخر بالوثائق الاستخبارية السرية التي نشرها الموقع تباعا، موضحا أن الموقع ينشر قرابة 80 وثيقة في اليوم الواحد وعددها سيزيد عند بدء مواقع أخرى شريكة بالنشر.
وكشف أن المسئولين في باكستان يعرفون جيدا أن وثائق جديدة ستنشر بشأن بلدهم وأن وسائل الإعلام الروسية بانتظار ما سيقدمه ويكيليكس من وثائق بتفاصيل الصفقات السرية التي أجراها مسئولون روس خلف الكواليس وخاصة ما يتعلق بالحرب الروسية الجورجية في أغسطس/آب 2008.
وأكد أسانج أن من عادة موقعه أن ينقح الوثائق قبل نشرها وأن الموقع طلب المساعدة في ذلك الشأن من وزارة الخارجية الأمريكية بشكل رسمي إلا أنها رفضت هذ الأمر. ودافع بشدة عن موقعه، مشيرا إلى أن ويكيليكس لا يعتبر ما يقوم به من نشر الوثائق الاستخبارية السرية الأمريكية شكلا من أشكال التمرد والعصيان ضد واشنطن .
وفي تعليقه على التهديدات التي يتلقاها الموقع، قال أسانج إن ويكيليكس تعرض على مدار السنوات الأربع الماضية لأكثر من مائة هجوم بأشكال مختلفة وإنه كان المنتصر دوما فيها.