عادة، يكون مصير الجواسيس هو القتل والاعدام او النفي، فكل دولة تعتبر انه لا يوجد مكان للجواسيس الخونة بين الشعب، وفي هذا السياق، أعدمت السلطات الإيرانية شنقا الثلاثاء في سجن أيوين في طهران رجلا أدين بالعمل "جاسوسا" لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن النيابة العامة والثورية فى طهران.

بعد تثبيت
الحكم سيتم الكشف عن هويته
وأضافت النيابة أنه "خلال عمليات الاستجواب أقر بأنه جمع معلومات سلمت إلى ضابط استخبارات في النظام الصهيوني بخصوص مناورات عسكرية والقواعد العسكرية والطائرات القتالية وعدد رحلات التدريب في كل قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري".
وتابعت أن الاتصالات جرت "في تركيا وتايلاند وهولندا عموما في فنادق". واعتقل سيادتي في 2008 بينما كان "يحاول الفرار من البلاد برفقة زوجته"، بحسب ما أوردت أرنا. وأضاف تقرير النيابة أنه عثر معه عند اعتقاله "29 صفحة وثائق مخبأة". وبعدما حكمت عليه محكمة البداية الأولى بالإعدام تم تثبيت إدانته أمام محكمة الاستئناف. والأحد أعلن مدعى عام طهران أن جاسوسا آخر "من النظام الصهيوني" حكم عليه بالإعدام أمام المحكمة الثورية.
وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولة آبادي إن "هذا الجاسوس حكم عليه بالإعدام، وبعد تثبيت الحكم سيتم الكشف عن هويته" مضيفا أن القضاء ينظر "في ملفات أخرى مرتبطة بالتجسس". وقبل شهرين أعلن مدعي عام طهران أن القضاء سيحاكم جاسوسين يعملان لحساب إسرائيل بحسب وسائل الإعلام.
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني.وتتهم السلطات الإيرانية بانتظام الدولة العبرية بالقيام بأنشطة معادية لإيران مثل التجسس على برامج نووية وعسكرية في البلاد. وفي نهاية نوفمبر اتهمت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بأنها مسئولة عن اعتداءين استهدفا خبيرين نوويين ما أدى إلى مقتل احدهما وإصابة الآخر بجروح.