شبح الحرب بين اسرائيل وجاراتها من الدول العربية يخيم على منطقة الشرق الاوسط منذ قيام الدولة الاسرائيلية، بحيث لا تخفي اسرائيل مخاوفها، ودائما على أهبة الاستعداد. إذ أظهرت ملفات سرية، نشرت الأربعاء 29/12/2010، أن دبلوماسيين بريطانيين كانوا يخشون أن تستخدم إسرائيل أسلحة نووية في حال نشوب حرب أخرى بينها وبين جاراتها العربية.

اذا شعرت اسرائيل انه سيتم تدميرها
ستستخدم الاسلحة النووية
وفي العام 1980 خشي مسؤولون بريطانيون من أن تكون اسرائيل مقدمة على دخول نزاع جديد، رغم توقيعها معاهدة سلام مع مصر قبل ذلك بعام، حسب ملفات رسمية نشرتها هيئة الارشيف الوطني البريطاني بعد أن بقيت سرية لمدة 30 عاماً.
وفي برقية أرسلتها السفارة البريطانية في تل أبيب في الرابع من أيار: "أن الوضع في المنطقة يتدهور مما سيؤدي الى تزايد مشاعر اسرائيل الخطرة بالعزلة والتحدي".
وأضافت البرقية وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب"، أنه اذا شعر الاسرائيليون أنه سيتم تدميرهم، فإنهم سيقاتلون، وسيكونون على استعداد لاستخدام أسلحتهم النووية. ولأنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في حرب طويلة، فإن عليهم أن يستخدموها مبكراً.
ولم تؤكد أو تنفي "اسرائيل" أنباء بأنها انتجت رؤوساً حربية نووية، وتظهر الملفات كذلك كيف أن رئيسة الوزراء في ذلك الوقت مارغريت تاتشر التي تولت منصبها قبل ذلك بعام وجدت أن الدبلوماسية في الشرق الأوسط مرهقة.
وقالت للرئيس الفرنسي في ذلك الوقت فاليري جيسكار ديستان أنها لم تواجه رجلاً أصعب من حيث التعامل معه من رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت مناحم بيغن، كما أنها حاولت أن تخبر بيغن أن سياساته بشأن بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية "غير واقعية".