حكم المؤبد وحكم الاعدام مرتين، لم يمنعاه من تحقيق رغباته واستكمال حياته بصورة طبيعية مثله مثل باقي البشر. بحيث جرى حفل زواج في إحدى القرى الموريتانية هو الأغرب من نوعه، إذ أن العريس محمد ولد شبرنو لم يحضر الزفة، لكونه مداناً بأعمال إرهابية حصيلة أحكامها قضت عليه بالإعدام مرتين عن مجموعة من التهم، وسجن مدى الحياة عن اتهامات أخرى، وهو ما جعله قابعاً في السجن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.

وفي انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد ثلاث سنوات من المحاكمات والاعتقال، أصبح ولد شبرنو الآن ينتظر عروسه في الزنزانة، بحسب ما نشرته "وكالة الأخبار الموريتانية".
وتتلخص أهم التهم الموجه للسجين "العريس"، في الضلوع في اغتيال أربعة فرنسيين رمياً بالرصاص داخل موريتانيا والانتماء لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي".
وكما غاب العريس عن مراسيم الزفاف، لم يحضر رفاقه المأدبة بحكم الهاجس الأمني، لكنه يأمل في لقاء قريب مع عروسه داخل السجن، ضمن ما بات يعرف لدى معتقلي التنظيم بـ"حق الخلوة الشرعية".