تعرض طفل صيني لحادثة مخيفة وموحشة، اثارت القلق والرعب في قلوب اهله، لكن كانت نهايتها سليمة وطريفة ايضا! بحيث عاد طفل صيني إلى أحضان والديه سالماً أخيراً بعد أن ظل مختفياً لمدة يومين قضاهما وحيداً في قاع بئر مهجورة يبلغ عمقها نحو 10 أمتار.

وفي وقت لاحق اقترح احد اصدقاء والدي الطفل ان يبحثا عنه في مصنع مهجور يبعد كثيراً عن منزلهما، ولدى وصول فريق البحث الى المصنع اكتشفوا عدداً من ابار المياه الجافة المهجورة فراحوا يبحثون فيها الواحدة تلو الاخرى وهم ينادون بأعلى اصواتهم "روي... روي".
وقال والد الطفل ان قلبه كاد يتوقف من فرط السعادة عندما سمع صوت استغاثة فلذة كبده في قاع إحدى الابار. وعلى الفور تم استدعاء رجال الانقاذ الذين نجحوا في انتشال الطفل الذي بدا واهناً بعد يومين قضاهما في قاع البئر، وبعد تعافيه قال الطفل: "ذهبت الى هناك كي ألهو لكنني تعثرت وسقطت في تلك الحفرة العميقة، كان السقوط مؤلماً جداً ورحت اصرخ مستغيثاً لكن لا أحد جاء لينقذني".
الطريف في الامر ان الجميع فوجئوا لدى اخراج الطفل من البئر بأنه كان محتضناً قطة! وبسؤاله عن ذلك قال انه عثر عليها في قاع البئر بعد ان سقط فيها، مشيرا الى انها هي التي انست وحدته وساعدته على عدم الشعور بالخوف طوال فترة ورطته، وعلى ما يبدو فان تلك القطة كانت قد سقطت في البئر ذاتها قبيل سقوط الطفل فيها. وقال رجال الانقاذ ان الطفل لم يصب سوى بجروح طفيفة على وجهه، معبرين عن سعادتهم ببقائه على قيد الحياة بعد اكثر من 48 ساعة قضاها وحيداً في قاع بئر مظلمة وباردة.
من الجدير بالذكر، ان الاطفال لا يكتفون بنصائح وارشاد اهلهم، ويريدون اكتشاف كل ما حولهم بانفسهم، وكثيرا ما يقعوا بمشاكل، وانها ليست الحادثة الاولى من نوعها، بحيث تم انقاذ طفلة هي الاخرى من بئر عمقه 24 مترا بسلام.

