على الرغم من وجود الاقليات من اليهود الذين يتقبلون وجود العرب فيما بينهم، الا ان هناك عدد كبير من اليهود الذين خاضوا في العنصرية حتى الجذور ضد العرب الذين يعيشون بينهم بشكل خاص، كما ان التعصب الديني والعنصرية ورهاب المثليين يسود بشكل كبير ومبالغ به في المجتمع الإسرائيلي وباتت تظهر تلك العنصرية على شكل تهديدات وتحولت حتى إلى قرارات حكومية.

نصف سكان إسرائيل اليهود لا يريدون
الإقامة بجوار عربي
كما أظهر استطلاع للرأي أن حوالي نصف سكان إسرائيل اليهود لا يريدون الإقامة بجوار عربي، ولكن لائحة الأشخاص الذين يشملهم التمييز لا تنحصر بالعرب، بل تشمل المهاجرين، وبخاصة الأفارقة والمثليين النوعيين والمضطربين عقلياً.
ويأتي تصاعد العنصرية في إسرائيل في وقت تراجعت فيه الهجمات عليها إلى أدى معدل لها منذ 10 سنوات وتحقيق الاقتصاد نمواً كبيراً مقارنة باقتصادات الدول الأخرى. وساهم في هذه الظاهرة الدعم الذي حصلت عليها الأحزاب الدينية والقومية في داخل إسرائيل، على رأسها حزب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) وحزب (شاس).
وتتظهر العنصرية أيضاً من خلال شريط على الانترنت يطالب بقتل نائب المدعي العام شاي نيتزان لأنه "خان" جذوره اليهودية بسبب فتحه تحقيقاً حول صفحتين على الفيسبوك بالعبرية تطالبان بقتل العرب. كما تظهر من خلال تراجع القدرة على تقبل آراء الآخر.
ويدرس الكنيست مشروع قانون يسمح للمجتمعات برفض إقامة شخص ما استناداً إلى عرقه وميوله النوعية ووضعه العائلي. وتشير الاستطلاع إن أن العرب الإسرائيليين يظهرون التعصب أيضاً من خلال رفضهم السكن قرب مستوطنين يهود أو المتشددين دينياً أو المثليين . وتقول الباحثة بامبي شيليغ إنها لا تعتقد أن رهاب الأجانب يزداد بإسرائيل بقدر ما أنه بات يحصل على انتباه أكبر.