لم تتساهل الولايات المتحدة بالحكم على الحارس السابق لبن لادن بعد أن أدين بعدة تهم تتعلق بالارهاب ولا سيما احداث ايلول 2011. بحيث قضت محكمة اتحادية أمريكية بالسجن مدى الحياة على أحمد خلفان غيلاني، دون فرصة للإفراج المشروط، لدوره في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في "كينيا" و"تنزانيا" عام 1998.

وأعلن مكتب الادعاء العام للمقاطعة الجنوبية في نيويورك أن غيلاني يواجه عقوبة بالسجن 20 عاماً على أدنى تقدير أو السجن مدى الحياة بتهمة التآمر لإتلاف وتدمير مبان وممتلكات أمريكية في هجومي "كينيا" و"تنزانيا" الذي أوقع 224 قتيلاً، بينهم 12 أمريكياً.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد وجهت لغيلاني تهمة ارتكاب جرائم حرب لعلاقته بتفجيري السفارتين الأمريكيتين في كل من تنزانيا وكينيا في آب عام 1998. واعتقلت السلطات الباكستانية غيلاني في 2004 ثم نقل إلى معتقل "غوانتانامو" في كوبا عام 2006.
وفي تشرين أول الماضي، رفض قاض أمريكي يترأس محاكمة غيلاني، الاستماع لأحد الشهود الرئيسيين في القضية، قائلا إن شهادته باطلة. وقال محامو غيلاني إن الشاهد ويدعى حسين أبيبي، ذكر اسمه للمرة الأولى خلال تحقيقات وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" مع غيلاني.
ويذكر أن محاكمة غيلاني قد تعد مفصلية إزاء الجدل الدائر بشأن محاكمة بعض معتقلي "غوانتانامو" أمام محاكمة مدنية، من بينهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر المزعوم لهجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.
ملاحظة: الصورة نقلا عن رويترز.