رغم الادعاءات التي ادعاها الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، على موقف اوباما "الخبيث"، الا انه وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة ألقاها حول التطورات الأخيرة في مصر، للشباب المصري كلمة مفادها أنه يسمع أصواتهم، ودعا الجيش المصري للسماح للمتظاهرين أن يتظاهروا بطريقة سلمية، مشيراً إلى أنه أبلغ الرئيس المصري، حسني مبارك، بضرورة أن تبدأ عملية التحول الديمقراطي السلس والمنظم في مصر.

"أوباما: "إن الشعب المصري هو
المخول باختيار مصيره
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تومي فيتور، قد قال في وقت سابق إن أوبما تحدث هاتفياً إلى الرئيس المصري واستغرقت المكالمة حوالي نصف ساعة. وكانت الأنباء قد أشارت إلى ان أوباما أرسل مبعوثاً إلى مصر ليطلب من الرئيس المصري الإعلان عن نيته عدم خوض الانتخابات الرئاسية لمصر المقررة في أيلول المقبل.
وقال المصدر إن البيت الأبيض أوضح "وعلى أعلى المستويات" أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه "لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحين رئاسيين في الانتخابات المقبلة" التي ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل. وقال: "لقد كانت هناك الكثير من المؤشرات المتشابكة"، ولكن مثل هذا الإعلان سيكون بمثابة "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وتعتبر هذه الخطوة تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه مصر.
من ناحيته، أصدر السيناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية، جون كيري، تصريحاً قال فيه: "إن ما قاله مبارك جيد، ولكنه غير كاف"، مضيفاً: "كان ما أعلنه مبارك بوضع حد لرئاسته وإجراء انتخابات حرة ونزيهة أمراً جيداً، أعتقد أن على مبارك أن يعمل الآن مع الجيش والمجتمع المدني لإقامة حكومة انتقالية".
وقال إنه ينتظر أن يرى ما إذا كان هذا يلبي مطالب الشعب المصري للتغيير، فالشعب المصري قال بصوت واضح إنه يريد ديمقراطية أكبر وفرصا اقتصادية أكثر. وأضاف: "الآن المستقبل يعدو إليهم ليعيدوا تشكيله وصياغته.. والشعب المصري يكتب الفصل الجديد للتاريخ المصري".