لباس موحد في المدرسة أو في مكان العمل أمر طبيعي، فهو يشدد على المساواة ولا يبرز الفروق بين شخص واخر. ولكن دعوة مسؤول رفيع المستوى في الكنيسة الارثوذكسية الروسية إلى توحيد زي النساء والرجال، وبالتالي منعهم من ارتداء ما يحلو لهم هو أمر يبدو في منتهى الغرابة!

الهدف هو النساء اللواتي يشتهرن بارتداء
الألبسة الجريئة والألوان الصارخة

اذ أطلق مسؤول رفيع في الكنيسة الارثوذكسية الروسية هجوما بدرجة متزايدة يدعو فيه لـ"زي وطني موحد" يجبر النساء على ارتداء ملابس متواضعة. وكان القس زيفولود شابلين قد أعلن أنه من الخطأ أن تعتقد النساء أنهن يستطعن ارتداء ما شئن من الملابس في الأماكن العامة أو في أماكن العمل، وإذا كانت امرأة ترتدي ملابس مبتذلة، يجب على زملائها أن يخبروها بذلك".

وأضاف شابلين "إن ارتداء النساء لملابس غير محتشمة هو دليل على البؤس المباشر المحيط بهن". وتأتي تعليمات شابلين بشأن اللباس الموحد لتطبق على الرجال الذين يرتدون سراويل قصيرة وبدلات رياضة، ولكن المعني الأكبر بهذا الأمر هو النساء اللواتي يشتهرن بارتداء الألبسة الجريئة والألوان الصارخة.

وتقول رئيسة برامج الشباب لمؤسسة "ميموريال" التابعة لمنظمة حقوق الإنسان إيرينا شيرباكوفا "تبدو تعليقات شابلين سخيفة، فبدلا من تطرقه إلى الشؤون الاجتماعية الحقيقية، يشغل نفسه بالتعليقات غير المنطقية"

ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!