معظم الاشخاص يحبون الوجبات السريعة، ومن أشهر المطاعم التي تقدمها هو مطعن "بيرغر كينغ" المشهور عالميا. ولكن مدير سلسلة مطاعم الـ"بيرغر كينغ" ارتكب خطا ذريعا إذ أثار بيرناردو هيز، المدير التنفيذي لسلسلة المطاعم السريعة الأميركية "برغر كينغ"، عاصفة في بريطانيا بعدما وصف مطبخها بأنه "مريع" ونساءها بأنهن "قبيحات". وتأتي ملاحظته بعد ستة أشهر فقط من تسلمه منصبه على رأس السلسلة التي تتمتع بنحو 11 ألفا و500 مطعم في مختلف أرجاء العالم.

وسارع الإعلام البريطاني لتسليط الضوء على هذه الملاحظة التي وصفها بأنها "غير دبلوماسية وإهانة لبريطانيا". وأهابت صحف التابلويد الشعبية بأهل البلاد "مقاطعة برغر كينغ لتدريس هذا الوغد درسا لا ينساه" على حد قولها. وحتى صحيفة رصينة مثل "تليغراف" دخلت المعمعة قائلة إنه لا داعي لدعوة الناس لمقاطعة سلسلة مطاعم "برغر كينغ"، "لأنهم سيفعلون هذا في كل الأحوال".

كان هيز (40 عاما) يخاطب تجمعا طلابيا في شيكاغو مقارنا بين أميركا وبين بريطانيا خلال أيامه عندما كان طالبا في جامعة واريك، كوفنتري، البريطانية التي حاز فيها شهادة الماجستير في الآداب. فقال: "الطعام هنا (في أميركا) جيّد، كما أن العالم يعرف ان نساءكم بهيّات الطلعة. ولكن هناك (في بريطانيا) فإن الطعام مريع والنساء يفتقرن الى أي قدر من الجاذبية والجمال".

وبعد تسريب خطاب هيز الى الطلاب على الإنترنت، تلا ناطق باسم سلسلة مطاعم "برغر كينغ" بيانا جاء فيه: "يقدم هيز اعتذارا من القلب لكل من شعر بالإهانة وسط البريطانيين. الملاحظة التي أوردها أمام الطلاب الأميركيين كانت على سبيل الهذر والمزاح وقصد بها تلطيف الجو قبل بدئه خطابه لا أكثر".

لكن هذا لم يهدئ من روع الصحف البريطانية التي قالت إحداها إن سندويتش برغر كينغ المسمى Double Whopper "دابول ووبار" يحتوي على 950 سعرة حرارية، أي أكثر من نصف الكمية التي يوصى بها للنساء وهي 1940 سعرة في اليوم، وإن كمية الدهون المشبعة المضرّة التي يحويها تبلغ 22 غراما وهذا يعادل ضعف الموجود منها في ستدويتشات السلسلة المنافسة "مكدونالدز". وذهبت صحيفة أخرى لحسم المعركة بقولها: "نصيحتنا لنسائنا هي الابتعاد تماما عن برغر كينغ إذ كن راغبات في التمتع بالجمال".