يبدو ان الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان قبل أيام وأعقبته موجات تسونامي، كان امرا متوقعا. فقد كشفت إحدى المراسلات الدبلوماسية الأمريكية، التي حصل عليها موقع ويكيليكس، عن تحذيرات سابقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لليابان بشأن عدم قدرة منشآتها النووية الصمود أمام الهزات الأرضية القوية.

وأوضحت الوثيقة السرية الصادرة عن السفارة الأمريكية بطوكيو أن مسئول بالوكالة الدولية حذر في ديسمبر 2008 بأن قواعد السلامة والأمن بالمنشآت اليابانية منتهية الصلاحية وأن الزلازل قد تمثل مشكلة خطيرة للمحطات النووية لديها.
وتعرضت اليابان الجمعة الماضية إلى هزات أرضية عنيفة وموجات تسونامي أودت بحياة الآلاف وأحدث دمار جسيم بالبلاد، وتهدد بمزيد من الدمار مع انفجار بعض المحركات بمحطة فوكوشيما ما أدى إلى ارتفاع مستويات التسرب الإشعاعي.
وأمام تحذيرات الوكالة الدولية قبل عامين تعهدت الحكومة اليابانية بتطوير سبل السلامة في جميع منشآتها النووية، لذا فإنها ستواجه الآن أسئلة لا مفر منها حول إذا ما كانت فعل ما يكفي لحماية البلاد.
وتشير صحيفة "الديلي تليجراف" إلى أن الحكومة اليابانية استجابت جزئيا لتلك التحذيرات من خلال بناء مركز رد للطوارئ بمحطة فوكوشيما، لكنه صمم فقط لتحمل الهزات الأرضية التي تصل إلى 7 درجات ريختر فقط بينما تلك الهزة المدمرة التي ضربت البلاد الجمعة تجاوزت الـ 8.9 درجة.
ومن المرجح أن يضيف الكشف عن مثل هذه الوثيقة مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء الياباني نايوتو كان، الذي يواجه الانتقادات بشأن تردده في التعامل مع أزمة البلاد والسيطرة على ما يحدث بمحطة فوكوشيما.











































imagebank - AFP