الكوارث الطبيعية من شأنها ان تلم بكل دولة، والبعض يفسر ذلك على انه امرا طبيعيا بسبب الفلك والبعض يعتبره غضب رباني ينعكس بكوارث تحصد مئات وربما آلاف الارواح. وبذلك فقد بادر حاكم طوكيو، شينتارو إيشهارا، بالاعتذار عن تعليق وصف فيه كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب بلاده الجمعة، وما تلاه من "تسونامي" عاتي، بأنه "عقاب إلهي على أنانية الشعب الياباني".

وقال إيشهارا في مؤتمر: "أسحب تعليقي وأتقدم بأسفي البالغ عنه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية، كيودو. وكان المسؤول الياباني قد صرح لحشد من الصحفيين في اليوم السابق: "أعتقد أن الكارثة هي عقاب إلهي، رغم إحساسي بالأسف لضحايا الكارثة".
ومضى قائلاً: "أعتقد أن السياسة اليابانية ملوثة بالأنانية، ونحن بحاجة إلى تسونامي ليجرف تلك النزعة التي ترسخت في العقلية اليابانية على مدى فترة طويلة من الزمن".
جاءت تصريحات المسؤول الياباني في وقت تنوء فيه الحكومة تحت كاهل واحدة من أضخم الكوارث، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد بقوة 9 درجات بمقياس ريختر، الجمعة، وما تلاه من أمواج مد عاتية "تسونامي" جرفت بلدات بأكملها. وأسفرت الكارثة عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وتوقعات بأن تصل الحصيلة إلى 12 ألف قتيل.
imagebank - AFP a