تبقى الأخبار المتعلقة بالمشاهير تهم الملايين، خاصة بعد مرور الزمن والكشف عن أسرار لم يكن أحد يعرفها، ففي كتاب جديد مثير للجدل يقول الكاتب والصحافي الأميركي جوزيف ليليفيلد إن الزعيم الهندي الأسطوري المهاتما غاندي كان ثنائي النوع مولّها بيهودي ألماني يدعى هيرمان كالينباخ إلى حد أنه ترك زوجته من أجله. وتبعا للكاتب فقد قال يخاطبه: "لقد استحوذت بالكامل على جسدي. هذه أقصى درجات العبودية".

غاندي وحبيبه (الجالس على الكرسي
من جهة اليمين) برفقة إحدى النساء
وكان كالينباخ هذا من رياضيي كمال الأجسام ولد في ألمانيا وهاجر الى جنوب افريقيا حيث صار مهندساً معمارياً ثريّاً وفيها إلتقى بالمهاتما وصار من أقرب أتباعه. ويقول ليليفيلد إن الاثنين عاشا في منزل بناه كالينباخ بوعد "تبادل الحب والمزيد من الحب بشكل لم يشهد العالم مثيلا له".
ويورد ليليفيلد، الذي غطى أحداث جنوب افريقيا لصحيفة "نيويورك تايمز" في الستينات والثمانينات، مزاعمه غير المسبوقة هذه في كتابه المعنون Great Soul: Mahatma Ghandi And His Struggle With India "روح عظيمة: المهاتما غاندي ونضاله مع الهند". ويسرد فيه تفاصيل العلاقة المثلية بين الرجلين بشكل من المحتم له أن يأتي بمثابة صدمة هائلة ليس في الهند وحدها وإنما في مختلف أرجاء العالم.
وتبعا للكتاب فقد تزوج غاندي، وهو في الثالثة عشرة من عمره، من كاستورباي مكانجي في العام 1883، وكانت في الرابعة عشرة، وأنجبت له أربعة أبناء قبل أن ينفصل عنها في 1908 من أجل العيش مع حبيبه الألماني. ويقول المؤلف إن غاندي انتزع من كالينباخ وعدا بألا ينظر بعين الرغبة الى أي امرأة، وقال له: "لا أستطيع تصوّر شيء أقبح من النوع بين الرجال والنساء".
على ان الاثنين انفصلا العام 1914 عندما عاد غاندي الى الهند ولم يستطع كالينباخ مرافقته إذ كان دخوله ممنوعا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب جنسيته الألمانية.

غاندي وزوجته التي انفصل عنها
ليعيش مع حبيبه
لكن الإثنين ظلا على إتصال عبر الرسائل البريدية. وفي العام 1933 كتب غاندي لكالينباخ يتحدث عن اشتياقه ورغبته المحمومة لرؤيته. وقال يصف زوجته السابقة: "لم أر امرأة تنضح بالسم مثلها".
ويمضي الكتاب لينزع "الأسطورة" عن غاندي ملقياً ضوءاً مختلفاً تماماً عليه. ويقول، على سبيل المثال، إنه كان أيضا يمارس الرذيلة مع عدد من النساء حتى عندما كان في السبعينات من عمره. وبين هؤلاء، تبعا للكاتب، مانو وهي ابنة بنت أخيه وكانت في السابعة عشرة من عمرها. ويضيف أنه كان، مع ذلك، يحاول مقاومة رغبته النوعية إذ قال لإحداهن: "رغم كل جهدي يظل العضو مُثارا. هذه تجربة غريبة ومخجلة".
ومن المحتم لكل هذه المزاعم أن تثير مشاعر الصدمة العميقة لدى مئات ملايين الهنود في مختلف أنحاء الدنيا إذ ان غاندي يتمتع بهالة عندهم تسبغ عليه شيئا يقترب من الألوهية. وقالت "ديلي ميل"، وهي إحدى الصحف العديدة التي تناقلت نبأ الكتاب الجديد، إنها حاولت الاتصال بالمفوضية الهندية العالية (السفارة) في لندن للحصول على تعليقها لكنها امتنعت.