تنكشف الحقيقة دائما، مهما مر الزمن، في النهاية سوف تبصر الحقيقة النور حتى لو ظلم الكثيرون في سبيل الوصول اليها. فبعد أن قضى المواطن الأمريكي ميجويل رومان عشرين عاما خلف القضبان لإدانته بقتل واغتصاب فتاة أمريكية، كشف تحليل الحامض النووي براءته وتورط بيدرو ميراندا (53 عاما) المقيم بولاية كونيكتيكوت في الجريمة.

ومن المقرر أن تبدأ هيئة محلفي محكمة هارت فورد العليا بالولاية الاستماع للأدلة الخاصة باتهام ميراندا في قضية مقتل واغتصاب كارمن لوبيز عام 1988 التي كانت حاملا في شهرها السادس، إضافة إلى محاكمته في مقتل فتاتين أخريين في ثمانينيات القرن الماضي.
وكان رومان صديق كارمن لوبيز قد أدين بقتلها، وقضى 20 عاما في الحبس من إجمالي حكم بـ60 عاما قبل أن يقرر القاضي الإفراج عنه في عام 2008 اعتمادا على نتائج اختبار الحامض النووي التي كانت سببا في أن يحكم القاضي ببراءة رومان رسميا في 2009.
كما يواجه ميراندا المتهم في قضية مشينة تتعلق باغتصاب لوبيز (24 عاما) في غرب هارت فورد تهمتي اغتيال الفتاة روز فالنتين (16 عاما) في 1986 وماريا كروز (13 عاما) في عام 1987. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقالت الشرطة التي ألقت القبض على ميراندا في منزله في ديسمبر/كانون الأول 2008: إن قتل الثلاثة كانت وراءه دوافع مشينة.
دليل جديد
وجاء توقيف ميرندا على خلفية التحقيق الذي تم استئنافه في قضية لوبيز في يوليو/تموز 2008 عندما ظهر دليل جديد لم يكن معروفا لدى مشروع براءة الولاية الذي ينظر في الإدانات التي من الممكن أن تكون شابها خطأ.
وتشكل المشروع في عام 2005، وقد ساعد في إطلاق شخصين آخرين بالولاية تم الحكم ضدهما بالسجن في جرائم لم يرتكباها. وكانت لوبيز قد اختفت بعد أن غادرت حفلة عائلية في عام 1988، حيث أخبرت ابن عمها أنها ذهبت لمقابلة رومان، وبعد أيام عثر على جثتها مفارقة الحياة.
وقال مصدر أمني: إن ميرندا الذي كان قريبا من ابن عمها كان يعرف من باقي أفراد الأسرة أن لوبيز ستكون بمفردها بعد الحفلة، إلا أنه أنكر أي علاقة له بالحادث. لكن اختبار الحامض النووي "دي إن إيه" الجديد أظهر براءة رومان كمشتبه به، وتورط ميرندا في الجريمة. وفي اختبار الحامض النووي الجديد تم استخدام تكنولوجيا لم تكن متاحة في ثمانينيات القرن الماضي.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط