اثارت قصة ممارسة الرئيس الايطالي سيلفيو برلسكوني النوع مقابل المال مع فتاة قاصر تدعى روبي (المغربية كريمة المحروق)، الرأي العام. ومع بدء محاكمة برلسكوني بتهمة ممارسة الرذيلة المدفوع مع قاصر واستغلال نفوذه لعرقلة سير العدالة، انبرت حسناء روسية للدفاع عنه. وقالت رئيسا سكوركينا (29 عامًا): "إن برلسكوني جذّاب ، بحيث لا يحتاج دفع المال من أجل الحصول على متعة الجسد". وأكدت أنها لا تملك الكلمات التي يمكن أن تحيط بطيبة قلب رئيس الوزراء (74 عامًا)، إذ إنه ساعدها "بالمال، وبالمشورة.. وبكل شيء".

وقالت سكوركينا لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية: "لا يمكنني إطلاعكم على كل الحقيقة عن برلسكوني. نحن شخصان تجمعنا أواصر صداقة قوية. وبالنسبة إليّ، فهو بمثابة عائلتي الثانية.. إنه، ببساطة، ملاكي الحارس".
وعندما سئلت عما إن كان برلسكوني بحاجة لدفع المال مقابل النوع، على حد قول منتقديه، تصدت للدفاع عنه قائلة: "لا.. على الإطلاق! ليس بحاجة الى أي شيء من هذا القبيل. فهو بالغ الوسامة. وبغضّ النظر عن حقيقة أنه متقدم في العمر فهو ينضح بالجاذبية النوعية". وكانت سكوركينا، وهي عارضة ازياء سابقًة، قد دافعت عن برلسكوني بالحماسة نفسها في حوار سابق مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية. وقالت: "هذا الرجل ليس بحاجة لدفع المال للنساء من أجل ممارسة الرذيلة معهن. فهو رجل ثري ومثير، يتمتع بالقوة والشخصية الجذابة. يستطيع، ببساطة، الحصول على أي امرأة يريد".
وكان المحققون من مكتب المدعي العام في ميلانو، حيث يحاكم برلسكوني، قد سجلوا في العام الماضي محادثة هاتفية بين سكوركينا وبرلسكوني، تخبره فيها بأنها "في حاجة ماسة إلى الوقود" (تعني المال). ورد هو قائلاً إنه سيصدر توجيهاته الى مكتب محاسبيه من أجل مساعدتها.
وقالت سكوركينا، وهي من بلدة "فورونيج" الإقليمية الروسية، إنها التقت برئيس الوزراء الإيطالي للمرة الأولى في العام 2004 في جزيرة ساردينيا، وإنهما تبادلا الأرقام الهاتفية، فاتصل بها في اليوم التالي. وأضافت قولها: "تعتريني النشوة عندما أراه. يا له من رجل وسيم.. بمنديل الباندانا الملفوف حول رأسه. توقف قلبي عن النبض عندما رأيته للمرة الأولى".

ومضت سكوركينا تقول إنه إذا كان برلسكوني قد أمطرها بالهدايا بسبب عطفها وحنوّها عليه، فهذا ليس خطأها. وقالت: "إنه صديقي.. والأصدقاء يقدمون لك الهدايا. أهو خطأ من جانبي أن يكون لي صديق كهذا؟". وأضافت أنها حصلت على الطلاق من زوجها الإيطالي بعد سنة من لقائها الأول ببرلسكوني، لكنها رفضت أن تفصح عما إن كان هذا قد حدث بسبب صداقتها معه.
وكان رئيس الوزراء قد أقرّ للمرة الأولى يوم الاثنين بأنه قدم للراقصة المغربية "روبي"، وهي الفتاة في عين العاصفة، مبلغ 45 ألف يورو لشراء مزيل للشعر يعمل بالليزر لصالون تجميل، قالت إنها تنوي تأسيسه. وقال إنه فعل هذا لأنه كان يخشى أن يقودها الفقر إلى امتهان الفجور. وكرر قوله إنه كان يعتقد فعلاً، في ذلك الوقت، أنها حفيدة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
لكن منتقديه وصفوه بالكاذب، مستغربين أن يتصور أن حفيدة أحد أثرى أثرياء الشرق الأوسط يمكن أن تمارس الفجور بسبب الفقر. وقالت آن فونيتشيارو، من "الحزب الديمقراطي" المعارض: "يريد لنا أن نصدّق أنها عنزة، بينما هي تطير بجناحين؟".
imagebank - AFP