على الرغم من تمتع مثليي الميول من حقوق كثيرة في بعض الدول القليلة في هذا العالم، إلا أنهم يواجهون انتقادات كبيرة في غالبية الدول، فمثلا بكلمة "سيئة" انتقد الوزير الإيطالي لشؤون الأسرة إعلاناً للشركة السويدية العالمية "أيكيا" التي تظهر ثنائياً مثلي الميول، الأمر الذي جعله عرضة لانتقادات اليسار والجمعيات الخاصة بالمثليين . والإعلان يصور رجلين من الخلف وهما يمسكان بيدي بعضهما، في حين نقرأ "أيكيا فاميلي: نحن منفتحون على جميع العائلات".
هذا الإعلان يأتي "مضاداً للعائلة
التقليدية التي يعتبرها متخلفة"
وثار "كارلو جيوفاني" خلال برنامج تلفزيوني قائلاً أنه "من السيء أن تأتي مؤسسة سويدية عالمية إلى إيطاليا لتوجه الايطاليين في طريقة تفكيرهم". وأضاف "أعتقد بأن الأمر لن يلاقي استحسان عدد كبير من عملاء أيكيا". ثم تابع "أيكيا لها حرية التوجه إلى من تريد وتوجيه ما تشاء من الرسائل، لكن مصطلح العائلة الذي تبرزه يتناقض ودستورنا الذي يقول بأن العائلة تقوم على الزواج". و أكد الوزير الذي ينتمي إلى كتلة "سيلفيو برلوسكوني" أن هذا الإعلان يأتي "مضاداً للعائلة التقليدية التي يعتبرها متخلفة".
وسرعان ما انتقدت المعارضة والجمعيات التي تعنى بحقوق المثليين بشكل فاحش هذه التصريحات. فقال "إيغناتزيو مارينو" عضو يساري في مجلس الشيوخ الإيطالي ساخراً أن "كارلو جيوفاني ينطلق في حملة صليبية في وجه إعلان".
من جهته انتقد "أوريليو مانكوزو" من جمعية مساواة إيطاليا "التصريحات الخطيرة والعدائية التي تهدد بتغذية رهاب المثلية الذي قد يؤدي لاحقاً إلى أعمال عنف وإهانات تطال المثليين والمثليات بشكل فاحش بالإضافة إلى المغييرين حالتهمً".
وتعرضت النائبة الإيطالية اليسارية "باولا كونشيا" والتي تعلن جهاراً عن مثليتها النوعية، إلى الشتائم والتهديد مساء الأربعاء في وسط روما عندما كانت تتنزه وحبيبتها يداً بيد. لا تعترف إيطاليا بالزيجات المثلية كما لا توجد قوانين تعاقب رهاب المثلية.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
