يبدو ان افراد القاعدة مستعدين فعل كل ما يستلزم للتفرغ لمهامهم في الجهاد، حتى ولو على حساب "فحولتهم". بحيث كشفت وثائق أميركية سرية عن معتقل غوانتانامو حصل عليها موقع ويكيليكس أن عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة محتجز في المعتقل، فضّل الجهاد على التمتع بحياة زوجية وأخذ حقناً لتعزيز عجزه النوعي وتجنب الاهتمام بالنساء.

السعودي عبد الرحيم حسين محمد عبده النشيري
وقالت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم الاربعاء، نقلاً عن الوثائق إن السعودي عبد الرحيم حسين محمد عبده النشيري، والذي تردد بأنه كان على صلة مباشرة بزعيم القاعدة أسامة بن لادن "كرّس نفسه للجهاد وتلقى الحقن لتعزيز العجز باقامة علاقة زوجية لديه وأوصى محتجزين آخرين باستخدام هذه الحقن". وذكرت الوثائق السرية أن النشيري حصل على الحقن لقضاء المزيد من الوقت في الجهاد لصرف اهتمامه بالنساء.
ووصفت النشيري بأنه:"واحد من أبرز المنسقين العملياتيين في تنظيم القاعدة ولعب دوراً بارزاً في الهجوم على المدمرة الاميركية كول في تشرين الأول/اكتوبر 2000 في ميناء يمني، كما اتُهم بالتخطيط للهجوم الانتحاري الذي ألحق اضراراً كبيرة بناقلة النفط الفرنسية (لمبورغ) عام 2002″. وقالت الوثائق المسرّبة إن النشيري (42 عاماً) تورط بعشرات المؤامرات لمهاجمة الولايات المتحدة والمصالح الغربية، كما أن خليته كانت مسؤولة عن شن عمليات انتحارية وعمليات تخريب خارج افغانستان.
واشارت الصحيفة إلى أن النشيري اعتُقل في الامارات العربية المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، لكنه لم يُنقل إلى غوانتانامو إلا في عام 2006 ما يعني أنه أمضى قدراً كبيراً من الوقت في شبكة السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه)، وتردد بأنه التقى بن لادن بعد أشهر قليلة من هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.