مسلسلات رمضان
الشركات العائلية: ما بين النجاح والفشل التنظيمي!
09/11/2011

أكثر من %50 من المصالح التجارية والاقتصادية في البلاد هي عائلية، وتدار على يد أفراد العائلة كبارا وصغارا وتنتقل عبر الأجيال على مدار السنين. هناك من يعتقد ان للمصالح العائلية مفهوم ابعد من الغنى والأرباح المادية وان هناك أبعاد كالسيطرة والاحتكار في سوق العمل والتجارة.

من أهم النقاط التي تميز المصالح والشركات العائلية:

الشركات العائلية: ما بين النجاح والفشل التنظيمي!  صورة رقم 1

المستشارة التنظيمية دنيا مخلوف

- مشكلة التغيير والتجديد: يستصعب رب المصلحة بان يغير بعماله وموظفيه (من أبناء عائلته) وتشغيل غرباء. هذا الأمر يؤدي لوضع ثابت غير متجدد ومتطور.
- القرابة مقابل المهارة: سبب التوظيف هو القرابة العائلية وليس المهارة والقدرات المهنية.
- مدير وموظف: ليس هناك سيطرة تامة على مبنى الأدوار والوظائف في المصلحة.

إليكم بعض النقاط الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبارعند إقامة مصلحة عائلية للمدى البعيد:
- بناء اتفاقية عائلية: يجب على مؤسسي الشركة أو المصلحة العائلية بناء عقد رسمي واتفاقية بين أفراد العائلة للتوافق على قوانين العمل ومجراها. كإستراتيجية العمل، المبنى التنظيمي، توزيع المهام على أفراد العائلة، تخطيط عمل مستقبلي وبعيد المدى.
- ورشات عمل: بإدارة وإرشاد مستشار خارجي للاطلاع على طبيعة العمل وتطوير مهارات وقدرات إدارية لضمان نجاح الشركة او المصلحة.

المصالح العائلية في ظل العائلة:
هناك العديد من الأبناء يتعلمون ويعملون قبل بدء العمل في مصلحة العائلة لبناء الثقة بالنفس واكتساب الخبرة في السوق الخارجي البعيد عن القرابة والصلة العائلية. هذا الأمر يطور "الأنا" لدى الأبناء الذين يخوضون تجربة الـ" نحن" في الشركة العائلية.

مستقبل مقرر لأبناء الجيل الجديد:
هناك إشكالية حول موضوع تقرير مصير الأبناء باستمرار العمل ضمن المصلحة العائلية، الأمر الذي يؤدي قي العديد من الأحيان إلى الإحباط المزمن وفقدان الثقة بالنفس نتيجة التحكم بشخصية ومستقبل الابن أو البنت العملة في المصلحة.

شركة عائلية: لا للفردية نعم للجماعية
إن العمل بشركة العائلة تحد من حرية التصرف الفردية لكل شخص، فالتخطيط هو جماعي ولمصلحة جميع القائمين على الشركة من أبناء العائلة. هذا الأمر يولد العديد من الخلافات العائلية وتفكك الشركات وفشلها التنظيمي.

a