ينزعج مدير عملك من غيابك المتكرر، بل وربا يلومك على غياباتك، وغالبهم لا يأخذ بالحسبان الظروف الصحية، العائلية التي يمكن أن تضطر العامل إلى ذلك الغياب، إلا أنه بالإضافة إلى هذين الظرفين فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العامل النفسي له التأثير الأكبر في الغياب، وإن سألنا ما الذي يؤثّر على الحالة النفسية للموظف فهي عدة، فثلا الجوّ السائد في مكان العمل، ضغط العمل، الراتب الغير مجزي، تصرّف المدير الغير لطيف مع الموظف، كل هذه وغيرها يمكن أن تؤثر على نفسية الموظف وبالتالي على سير العمل.

شو هالضغط هذا!! بكرة أنا غايب!!!
وما سبق وذكرناه ليس مجرد كلام نردده إذ أظهرت دراسة ألمانية أن ضغوط العمل والرواتب غير المجزية وغياب الثناء من الأمور التي تساعد في إصابة الموظفين بالأمراض النفسية.
وذكرت الغرفة الإتحادية للعلاج النفسي أن تزايد الأعباء النفسية في الحياة العملية الحديثة هي السبب وراء نحو 11% من حالات تغيب الموظفين في ألمانيا عن أماكن عملهم. وبهذا فإن حالات التغيب عن العمل بسبب الضغوط النفسية تزايد مقارنة بمنتصف تسعينيات القرن الماضي بمقدار الضعف تقريبا.
واستندت الدراسة التحليلية على فحص بيانات أهم شركات التأمين الصحي في البلاد. وأوضحت الدراسة أن تكلفة علاج الاضطرابات النفسية في ألمانيا تزيد على أربعة مليارات يورو في العام.