رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2010 على خلفية النمو القوي في اسيا وتجدد طلب القطاع الخاص الامريكي لكنه حذر من أن أزمة ديون منطقة اليورو تشكل تهديدا للتعافي. وقال صندوق النقد ان مخاطر التراجع ارتفعت بشدة خاصة بسبب اضطراب الاسواق المالية الناجم عن أزمة الديون الاوروبية لكنه استبعد تماما عودة الاقتصاد العالمي للركود مجددا.

التوقعات الاساسية لا تشير الى
أي عودة للركود
وعدل الصندوق توقعاته لنمو الناتج العالمي هذا العام الي 4.6 بالمئة ارتفاعا من توقعات سابقة في ابريل نيسان بلغت 4.2 بالمئة لكنه أبقى على توقعاته للنمو في 2011 بلا تغيير عند 4.3 بالمئة. وانكمش الاقتصاد العالمي 0.6 بالمئة في 2009 نتيجة الازمة المالية العالمية.
وقال أوليفيه بلانشار كبير الاقتصاديين في صندوق النقد خلال افادة صحفية في هونج كونج حول أحدث تقارير الصندوق للتوقعات الاقتصادية والاستقرار المالي العالميين " التوقعات الاساسية لدينا لا تشير الى أي عودة للركود."
وتراجعت أسهم المؤسسات المالية منذ بداية العام بسبب مخاوف من تأثير أزمة ديون منطقة اليورو أضيف اليها في الآونة الاخيرة مخاوف من تباطؤ التعافي في الولايات المتحدة بعد سلسلة من البيانات الضعيفة.
وقال الصندوق في التقريرين "تتوقف التوقعات الجديدة على تطبيق سياسات لاعادة بناء الثقة والاستقرار خاصة في منطقة اليورو."
وفي حين أضافت حالة عدم اليقين بشأن قواعد تنظيم البنوك الى مخاوف المستثمرين ركز الصندوق في الجزء الاكبر من تقريريه على تداعيات أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو.
وقال بلانشار في الافادة الصحفية ان اعلان نتائج اختبارات تحمل البنوك الاوروبية المقرر في 23 يوليو تموز يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الشفافية لكنه أبرز أن الدول يجب أن تعود الى مستوى مستدام من الانفاق.