خيم القلق من نقص مخزون القمح وارتفاع أسعار الخبز على المصريين مع حلول شهر رمضان، في ظل إعلان السلطات الروسية حظراً مؤقتاً على تصدير القمح إلى الخارج، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير حكومية بالقاهرة، إلى أن مخزون القمح قد يكفي لأربعة شهور فقط.

رغيف الخبز سوف يظل بسعره المدعوم
وسعى رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف، إلى طمأنة المصريين بشأن "رغيف الخبز المدعم"، وأكد أن سعره سيظل كما هو دون تحميل المواطن أية أعباء إضافية، جراء "أزمة القمح العالمية"، فيما حذر مسؤولون من "اشتعال" السوق السوداء لسلعة "الدقيق"، التي ارتفع سعرها بصورة كبيرة، نتيجة للقرار الروسي.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري إن "الاحتياطي الإستراتيجي لمصر من القمح، يكفي شهوراً مقبلة"، دون أن يحدد عددها، إلا أن وزير التجارة والصناعة، رشيد محمد رشيد، ذكر في وقت سابق، أن مخزون القمح الإستراتيجي، سواء محلي أو مستورد، يكفي لنحو 4 أشهر قادمة.
وقال نظيف، خلال تصريحات أدلى بها بمدينة الإسكندرية، إنه "في حالة حدوث زيادة في أسعار تعاقدات شراء القمح، فإن الدولة ستتحمل هذا الفرق في السعر، ولن يتم تحميل المواطن أية زيادة"، مؤكداً أن رغيف الخبز سوف يظل بسعره المدعوم، وسيتم توفيره في أي وقت، سواء في رمضان أو بعد رمضان.
كما دعا رئيس الحكومة المصرية المواطنين إلى "عدم التكالب على شراء الدقيق أو الخبز بصورة غير طبيعية"، مؤكداً "أنها أزمة عالمية وستمر"، مشيراً إلى أن روسيا أخذت قراراً بمنع تصدير القمح، نظراً لظروف طبيعية تمر بها، وأثرت على إنتاجها من القمح بنسبة 30 في المائة، وأنها لم تفتعل أزمة القمح.
كما شدد على أن مصر حريصة على تنويع مصادر استيراد القمح، حيث تم التعاقد بالفعل مع فرنسا لشراء 240 ألف طن من القمح، كما تقوم الحكومة حاليا بإعادة جدولة التعاقدات مع روسيا، لافتاً إلى وجود تفاهم من الجانب الروسي في هذا الشأن، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.