يستعد بيل جيتس ووارن بافيت أغنى رجلين في الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الصين قبل نهاية أغسطس الجاري في مهمة تهدف إلى إقناع نظرائهما الأثرياء بالتبرع بنصف ثرواتهم للأعمال الخيرية.

تجاوب مع الحملة حتى الآن
40 مليارديرا امريكيا
تعليقا على تلك الزيارة، قال فو مينغ تسى مدير إدارة الدراسات الأمريكية التابعة لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، إن حملة التبرعات التي أطلقها جيتس وبافيت تستحق الثناء من ناحية المسئولية الاجتماعية والأعمال الخيرية، كما نجحت في استقطاب عدد من الأغنياء الآخرين بعد أن اتخذ الرجلان المبادرة وأعلنا التبرع بنصف ممتلكاتهما للأعمال الخيرية، لكننا لا نعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك عدد كبير من الناس في أمريكا مثل بيل جيتس بسماته النبيلة.
وفى الحقيقة فإن القيود والقوانين الصارمة هي التي دفعت بأغنياء أمريكا التبرع بممتلكاتهم، بالإضافة إلى قوانين الضرائب والأنظمة في أمريكا التي لا تزال قيد التنفيذ منذ سنوات عديدة، ذلك أنه ووفقا للقوانين الأمريكية، فإن على الورثة دفع 45% من ممتلكات المتوفى كضريبة لخزينة الدولة، وهذا الحكم يزيد من القيود المفروضة على أولاد الأغنياء.
بالمقابل، وحسب القوانين المنفذة حاليا في الصين بخصوص ضريبة الإرث، فإنه حتى ولو عمل بيل جيتس ووارن بافيت بلا كلل أو ملل من أجل الضغط على أثرياء الصين للتبرع بنصف ممتلكاتهم للأعمال الخيرية، فنحن متأكدون أن أثرياء الصين لا يشعرون بقضية المسئولية الاجتماعية حتى يبادروا بالتبرع بنصف ممتلكاتهم في الصين، لذا فإنه من الصعب جدا أن تحظى دعوة الرجلين بالرد الإيجابي من جانب أثرياء الصين، وعليه يكون السبيل لدعم "الأعمال الخيرية" هو وضع مؤسسات قانونية لمتابعة التبرعات الخيرية وليس في كم عدد الأمريكيين الذين ضغط عليهم جيتس للتبرع.