تحتوي "عائلة " أوميغا 6 على عدة أحماض دهنية، ويُسمّى الحامض الأول في السلسلة الحامض الدهني "الليثوئيك " وهو حامض دهني حيوي، أي أن جسم الإنسان غير قادر على إنتاجه، ويجب أن يحصل عليه من الغذاء ليتسنّى له إنتاج باقي الأحماض الدهنية من نفس العائلة.

أوميغا 3 وأوميغا 6 هما "عائلتان "
من الأحماض الدهنية

في آخر سلسـلة الإنتاج يَتكوّن الحامض الدهني المعروف بـ ARA ، والذي يتوفّر في حليب الأم، ولكن قدرة جسم الطفل على إنتاجه تكون محدودة في الأشهر الأولى. "العائلة" الثانية هي أوميغا 3 وفيها الحامض الأول من السلسلة هو حامض "اللينولين"، وهو أيضًا حامض حيوي ويجب الحصول عليه من الغذاء.

وخلال سلسلة عمليات إنزيمية يقوم الجسم بإنتاج عدد من الحوامض الدهنية المهمة، ومنها الحامض DHA المتواجد في حليب الأم والذي هو أيضًا يُنتجه جسم الطفل بشكل محدود في الأشهر الأولى من حياته. أنسجة الدماغ وجهاز الأعصاب غنيّة بالحامضين الدهنيين DHA و ARA، واللذين يسميّان أيضًا LC-PUFA. منذ نهاية الحمل وفي نصف السنة الأول من عمر الطفل تتطوّر أجهزة مهمة في جسمه، ومن بين الأجهزة التي تتطوّر بشكل متسارع في هذه الفترة - الدماغ وحاسة النظر، وعليه يحتاج الطفل إلى مركّبات تغذية تساهم في هذا التطوّر، علمًا ان أحد المركّبات الأكثر أهمية في التطوّر السليم للدماغ وحاسة النظر هي الحوامض الدهنية DHA و ARA، وهذه المركّبات تتوفّر في حليب الأم ولها أهمية بالغة جدًا في تطوّر الدماغ والنظر لدى الطفل وأكثر من ذلك، الـ LC-PUFA هي مركبّات تغذية تم إثبات أهميتها عبر أبحاث كثيرة جرت في العقدين الأخيرين وتم تبنّي استنتاجات هذه الأبحاث من قِبَل العديد من منظّمات الصّحة في العالم.

وينطوي هذان الحامضان على أهمية عظيمة لتطوّر الدماغ وحاسة النظر لدى الاطفال. وتُبيّن الأبحاث أن مركّب ال LC-PUFA حاضر بقوّة في دماغ الطفل، مع الإشارة إلى أن جسم الطفل غير قادر على إنتاج هذه المركّبات بشكل ناجع في شهوره الأولى (وعلى ما يبدو، هذا هو أحد أسباب تواجد المركّبات في حليب الأم.( ونظرًا للأهمية الكبيرة لهذا المركب في عملية تطوّر الطفل، تُنصح الأمهات المرضعات بالحصول على مركّب الـ LC-PUFA من تغذيتهن لكي يحتوي حليبهن على كميّات عالية من هذا المركّب، ولهذا السبب تنصح منظّمات الصحة العالمية باستعمال بديل حليب الأم مع إضافة .LC-PUFA ويشار إلى أن شركة مختبرات متيرنا هي الشركة الوحيدة التي تُضيف مركّب الـ LC-PUFA بكميات أُثبتت نجاعتها وبكمية DHA الأعلى والأقرب إلى حليب الأم.