كما هو معروف، يوجد لتغذية الأطفال والأولاد تأثير حاسم على تطوّرهم ونموّهم. في السنوات الأولى من حياة الأطفال يتحمّل الأهل المسؤولية الكاملة عن تغذيتهم، خاصة في عمر سنتين – ثلاث سنوات، حيث نحدّد، نحن الأهل، ما الذي يشربه ويأكله طفلنا الغالي. وحتّى لاحقا، مع نموّ الطفل وإدخاله إلى الروضة ومن ثم إلى الصف الأول، يتوجّب علينا أن نستمر في إكسابه عادات تغذية ملائمة وصحيّة، لضمان استمرارية تطوّره ونموّه السليم في فترة الطفولة وفي مشوار حياته كبالغ، على حدّ سواء.
صحيح أن الوعي في هذا الموضوع يتنامى تدريجيا، وان مجالات التغذية هذه تحظى باهتمام خاص من قِبَل أجهزة البحث العلمي. ومن أبرز المواضيع هو العلاقة بين مستويات الفيتامينات والمعادن في جسم الأطفال الصغار وبين حالتهم الصحية ومستوى إصابتهم بالأمراض. ومن بين الفيتامينات الأكثر شعبية وخضوعًا للأبحاث هو ﭭيتامين B12 الضروري للجسم بكميات ضئيلة، ولكنه ذو أهمية بالغة للغاية للتطوّر والنموّ، حيث قد يؤدّي نقصه في الجسم إلى مجموعة من المشاكل والأضرار.

الطفل السليم والمعافى هو ذلك الطفل
الذي يتناول الأغذية الصحيّة والمناسبة
استهلاك هذا الفيتامين المهمّ جدًا يتم في معظم الحالات، خاصة في جيل الطفولة وبعد ذلك في فترة النموّ والتطوّر. تنشأ المشاكل الأساسية نتيجة التزويد غير السليم لفيتامين B12 لدى مواليد لأمهات نباتيات وأخريات يعانين من نقص واضح بالفيتامين، وثمة عامل آخر للنقص قد يكون ناجما عن تشويشات في عملية امتصاص الفيتامين التي قد تكون نابعة من عيوب جينية تحول دون استغلال الفيتامين.
مهم أن نعرف أنه حتى في حالة نشوء نقص بالفيتامين لدى الرُّضع، فانه يتم ببطء كبير لأن الكبد قادر عن تخزين كمية منه تكفي لعدة سنوات. غالبا، لا يسبب نقص B12 ظواهر خاصة لدى المواليد، ولذلك يصعب الكشف عنه. مع ذلك يجدر بالذكر أن أبحاثا أجريت مؤخرا دَلّت على أن نقص B12 قد يؤدي إلى تأخّر تطوّر الطفل وتأخّر القيام بعمليات حَرَكية والتأثير على المشي والكلام.
الأطفال والأولاد هم من الفئات العمرية التي بحاجة إلى إغناء أغذيتهم بهذه الفيتامينات، هذا الأمر ادّى إلى ضم مشروب الحليب "متيرنا BIG" إلى قائمة الأغذية التي بحاجة إلى تعزيزها وإغنائها بالفيتامينات. "متيرنا BIG " مخصّص لاستكمال التغذية اليومية للرُّضّع والأطفال من عمر سنتين ونصف وحتى 6 سنوات، ويتم تسويقه على شكل مسحوق لتحضير مشروب حليب بطعمات شوكو، موز وتوت على أساس الماء.
بالإضافة إلى B12 يحتوي هذا المشروب أيضًا على 22 ﭭيتامينًا ومعدنًا وايضًا على بكتيريا ﭙروبيوتية (بكتيريا صديقة) وألياف. كذلك فهو قليل السكَّر ويحتوي على % 0 دسم. كل كأس من هذا المشروب تحتوي على نصف الكمية اليومية من ﭭيتامين B12 الموصى بها للأولاد في هذه الأعمار.
يقول الأطباء واخصائيو تغذية الأطفال أن الطفل السليم والمعافى هو ذلك الطفل الذي يتناول الأغذية الصحيّة والمناسبة، وليس فقط الذي لا يمرض كثيرا. في هذا العصر، الذي أنتج فيه نمط الحياة الحديث عادات أكل غير سليمة مع نواقص كثيرة في التغذية، فان إمكانية إكساب الطفل عادات أكل تمكّنه من التمتّع بعمر مديد وصحة جيدة – قد تكون أروع هديّة يقدمها الأهل لطفلهم، هذا بالاضافة إلى دور ومساهمة التغذية في تطوّر ونموّ الأطفال "الحلوين".