شارك بنك مركنتيل في رعاية مؤتمر لرجال الأعمال عقد أول أمس الأربعاء في فندق "دان أكادية" في هرتسليا. وحضر المؤتمر عن مركنتيل السيد يسرائيل ايرليخ، نائب مدير عام مركنتيل ومدير قسم الصيرفة الخصوصية، السيد تومر ﭘـيرﭺ، مساعد أول للمدير العام ومدير قسم التسويق وتطوير الأعمال، السيد داﭬـيد مايزليك، مدير كبير ومدير منظمومة قروض الإسكان (مشكنتا)، السيد نيسيم ديّان، مدير كبير ورئيس وحدة الصيرفة الخصوصية، السيد تسـﭬـى كوهين، مدير دائرة المعلومات التجارية والسيد رافي كوهين.
يسرائيل ايرليخ

نائب مدير عام مركنتيل
ومدير قسم الصيرفة الخصوصية
كما حضر أيضاً السيد رياض دبيني، مساعد المدير العام ومدير منطقة عكا في مركنتيل، السيد مزهر هوّاري، مدير فرع مركنتيل الرئيسي، عكا، السيد أنس إدلبي، مدير فرع سخنين، السيد لؤي حمود، مدير فرع الجديدة – المكر، السيد جريس إصليحّ، مدير فرع شفاعمرو، السيد هاني مطر، مدير فرع طمرة، السيد رائد غميّض، مدير فرع الرام، الناصرة، السيد عوني أبو سالم، مدير فرع مركنتيل الرئيسي – الناصرة، السيد رمزي مرجية، مدير فرع عيلبون والسيدة أمل جبران، مسؤولة التسويق في إدارة منطقة الناصرة في مركنتيل.
كذلك حضر المؤتمر، الذي جاء تحت عنوان: "المشاريع والمبادرات العقارية في الوسط العربي – تجديدات وقدرات" عدد من رجال الأعمال والأخصّائيين الإقتصاديين العرب، حيث أفرد عدد من المشاركين مداخلاتهم لقضية البناء والحصول على قروض الإسكان (مشكنتا) في الوسط العربي.
السيد يسرائيل ايرليخ، نائب مدير عام بنك مركنتيل ومدير قسم الصيرفة الخصوصية في البنك، والذي مثّل مركنتيل في المؤتمر تحدّث عن "توجّهات في مجال السّكن لدى العائلات في الوسط العربي من وجهة نظر مصرفية"، حيث قدّم معطيات وإحصائيات وافية تتعلّق بالوسط العربي من حيث عدد السكان والزيادة السكانية وعدد العائلات. كما أورد ايرليخ معطيات حول عدد الأكادميين العرب ونسبتهم في سوق العمل والنقص في أماكن العمل، وإستخدام وسائل الإتصالات الإلكترونية وأنماط قضاء الوقت والترفيه والإستهلاك.
وحول خصائص السّكن في الوسط العربي قدّم السيد ايرليخ معطيات جاء فيها أن معظم ابناء الوسط العربي يقطنون في بيوت خصوصية بملكية العائلة وأن 87% من العائلات تقيم في بيوت بملكيتها. ويتبيّن من المعطيات أن ظاهرة السكن في إطار الحمولة لا تزال قائمة، ولكنها أخذت تشهد تراجعاً في أعقاب إستغلال الأراضي للبناء، حيث بدأ جيل الشباب بالإنتقال للسّكن في أماكن بعيدة عن بيوت الحمولة، وحتى في المدن بما في ذلك المختلطة. كذلك يُستدلّ من المعطيات التي قدمها إيرليخ أن هنالك توجّهاً لإشراك المرأة في قرار شراء البيت وتصميمه وأثاثه، وبالمقابل هنالك وعي منخفض بما يتعلّق بالحصول على قروض الإسكان.
رياض دبيني

مساعد المدير العام ومدير منطقة عكا
وحول الإكتظاظ في السكن تشير المعطيات إلى أن عدد الأشخاص في الغرفة في الوسط العربي هو 1.4 مقابل 0.86 لدى اليهود، أما عدد السكان لكل كيلومتر مربع عند العرب فهو 1,587 مقابل 3,307 في البلدات اليهودية.
وبعد إستعراض هذهِ المعطيات قال السيد إيرليخ إن طابع البناء في الوسط العربي لا يواكب وتيرة التطوّر وأنماط الإستهلاك والتكاثر الطبيعي ومستوى الحياة، وان هنالك خلطاً بين الحياة العصرية في المدن وبين خصائص الحياة القروية، خاصة في مجال توزيع وإنتشار بيوت السّكن.
وأوضح إيرليخ أن اللجوء إلى نماذج البناء المُتّبعة في الوسط اليهودي قد يُساعد في تنظيم قضية التسجيل في الطابو ويُساهم في تجنّد البنوك لتقديم القروض مع الإعتماد على الضمانات العقارية.
وأضاف أن تقديم قروض الإسكان يُشكّل جزءاً من محرّك النمو الإقتصادي، وأن تشجيع العرب على التوجه للحصول على قروض إسكان قد يُساهم في تطوير البلدات العربية بما في ذلك إقامة مراكز تشغيل وترفيه، وبناء أحياء مع بُنى تحتية حديثة وغيرها..
ورداً على سؤال حول كيفية تحقيق ذلك قال ايرليخ إن قروض الإسكان هي عمليا قروض طويلة الأمد، وإذا لم يكن البنك مطمئناً بخصوص الضمانات لترجيع القروض، فهذهِ مشكلة ليست بالسّهلة.
تومر بيرغ مساعد أول للمدير العام

ومدير قسم التسويق وتطوير الأعمال
هذا الأمر قائم وبارز في الوسط العربي، حيث يقوم الأبناء بإقامة البيوت فوق بيت العائلة أو على أرض الأجداد، مما يُحول دون التأكّد من الضمان، وبالتالي يتردّد البنك في تقديم القروض.
وعن سؤال حول مساهمة قروض الإسكان في تطوير البلدات العربية أجاب ايرليخ أن الحصول على قروض الإسكان يُساعد في بناء البيوت والتوسّع وإقامة أحياء جديدة، وبالتالي إقامة مراكز عمل وأماكن لقضاء الوقت والترفيه، ما يعني توفير فرص عمل وتطوّراً إقتصادياً. أما إذا امتنع الناس عن أخذ قروض الإسكان للبناء فسيضطرون للسفر خارج للبلدات طلباً للعمل، ولن يُساهموا في تطوير قراهم ومدنهم.
وحول سؤال بخصوص زيادة الوعي لدى العرب لممارسة حقّهم في تلقّي قروض الإسكان، قال ايرليخ إن القائمين على البنك أصبحوا يعرفون جيّداً الوسط العربي، ورغم وجود بعض المشاكل إلا أن البنك يُقدّم قروض الإسكان للراغبين في ذلك، وأنه بالرغم من أن مركنتيل ليس بنكاً لقروض الإسكان، إلا ان أحد المنتجات التي يُقدمها لزبائنهِ هو قروض الإسكان.
وقال ايرليخ إذا كان الوسط العربي على إستعداد لفحص إمكانية تطوير ودفع إقتصاده المحلّي إلى الأمام، فإن مركنتيل مستعدّ للمساهمة في ذلك بالتعاون مع القانونيين والخبراء الإقتصاديين.

داﭬـيد مايزليك، مدير كبير ومدير منظمومة قروض الإسكان



