جريا على عادته واستمرارًا لمسيرة العطاء التي بدأ بها منذ عشرات السنين، يواصل بنك مركنتيل السير على درب التواصل والتفاعل مع الوسط العربي، إيمانَا منه بان البنك الذي يعمل في المجتمع ويربح منه، عليه أن يستثمر فيه ويساهم في تطويره في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار يدأب مركنتيل على رعاية مهرجانات ومشاريع تربوية، ثقافية واجتماعية في الوسط العربي، وكان آخرها رعايته لمهرجان "سخنين بلدي"، الذي أقيم أول في مدينة سخنين. حول هذا الموضوع وغيره من نشاطات وفعّاليات ومساهمات مركنتيل، اليكم هذا اللقاء مع السيد أنس إدلبي، مدير فرع مركنتيل في سخنين:

ماذا يعني لك أن يكون مركنتيل أحد رعاة المهرجان "سخنين بلدي"؟

رئيس بلدية سخنين مازن غنايم

مشاركتنا في مهرجان "سخنين بلدي" تأتي في سياق مشاركات وفعّاليات عديدة ومتنوّعة نُظّمت وتنظّم في سخنين، وهي ليست الأولى من نوعها. الداعون للمهرجان: بلدية سخنين، مدرسة الحكمة وجمعية الزهراء ومن يقف وراءهم، على تواصل دائم مع فرع مركنتيل في سخنين، فقد قدّمنا رعايتنا لحفل تخريج أكثر من 280 طالباً وطالبة من مدرسة الحكمة، حيث قدّم مركنتيل خلاله هدايا للطلاب لتشجيعهم للإستمرار في حياتهم الأكاديمية ولتقوية العلاقة معهم، وقدّمنا للمعلّمين هدايا اعترافاً بما قدّموه لطلابهم. كمدير لفرع بنك مركنتيل في سخنين اؤمن أن البنك، كمؤسسة تجارية في الأساس، لا يُمكن إلا أن تستثمر بعض ارباحها في تنمية المجتمع والناس، الذين يشكّلون مصدراً لربحها وسبباً لتواجدها واستمرارها.

للمصداقية أقول، والكل يعلم ذلك، إن السبب الأساسي الذي يدفع بنكاً لفتح فرع جديد في بلدة ما هو زيادة ارباحهِ، ولكن مركنتيل كبنك نصف فروعه (أكثر من 35 فرعاً) تتواجد في الوسط العربي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لا يُمكن النظر اليه فقط من هذا المنظار، اذ أنه يضع نصب أعينه، وفي أساس عقيدته معادلة هي: "نربح من الوسط العربي، إِذَن علينا أن نستثمر به.."لهذا نحن نعمل ونسعى لتقوية العلاقات مع فئات المجتمع كافة: طلاب مدارس، فعّاليات إجتماعية، جمعيات خيرية، رجال أعمال، أجيرون كمعلّمي المدارس، كل ذلك من شأنه أن يعود بالفائدة على أهل المدينة من جهة وعلى البنك من الجهة الأُخرى.

مهرجان "سخنين بلدي" يتضمن تكريم لاعبات ولاعبي كرة القدم السخنينيين على انجازاتهم، وهم بمثابة رمز لسخنين بل وللوسط العربي. كلاعب سابق أُدرك أهمية تكريم رياضيينا، ليس على إنجازهم الشّخصي فحسب بل أيضاً لِما يمثّلونه في نظر أجيالنا الصاعدة وكمثل يُحتذى بهِ للمثابرة على التميّز، ليس فقط في الرياضة بل وفي كافة المجالات.

هل هنالك فعّاليات ونشاطات خاصة بفرعكم بمناسبة رمضان والأعياد الإسلامية والمسيحية؟

مركنتيل نجح بمشروع "حاسوب لكل
ولد"

بمناسبة الأعياد لدى الطوائف المختلفة جُلّ اهتمامنا هو تلبية احتياجات الناس من الناحية المالية قدر المستطاع، حيث تكثر في هذه الفترة القروض، وبمساعدة من البنك تكون هذه القروض مريحة من حيث التكلفة (أي بدون عمولة وبفائدة منخفضة جدًا). وكذلك لفترة تسديد تناسب ذوي الدخل المحدود. في شهر رمضان الكريم يقوم البنك بتقديم جوائز في مسابقة رمضانية تبث في التلفزيون المحلّي في مدينة سخنين.

ما هي مساهمة فرع سخنين في الفعّاليات والنشاطات الاجتماعية والتربوية في سخنين والمنطقة؟
سخنين – كمدينة – تتميّز بحفاظها على عادات وتقاليد عربية أصيلة، وبصفتي مديرًا لفرع مركنتيل في هذه المدينة أشعر لزامًا عليّ مشاركة الزبائن أفراحهم واتراحهم، كما هو متّبع بين سكّانها الأفاضل والخيّرين. فاجتماعيًا، يقوم طاقم من الموظفين بمشاركتي في تقديم الواجبات الاجتماعية لزبائننا، حيث يلاقي ذلك استحسان الجمهور ويوطّد العلاقة ما بين الزبون وطاقم العاملين في الفرع. من ناحية أُخرى نجد جدوى في مشاركتنا لمؤسسات أهلية واجتماعية في سخنين في ندوات ومؤتمرات نقدم لها الرعاية، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر، رعايتنا لمؤتمر العاملين الإجتماعيين في المدينة، تقديم هدايا للأطفال في الحركات الكشفية، رعاية إحتفال تخريج أطفال الروضات في سخنين، إقامة مؤتمر رجال الأعمال المشترك لسخنين وعرابة، بالاضافة الى تبرّعات لمؤسسات خيرية في البلدة تُعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.

لعل من أنجح المشاريع التي يتميّز بها بنك مركنتيل هو مشروع "حاسوب لكل ولد" وقد قام البنك في عدة قرى، وبالتعاون مع السلطات المحلية، بتوزيع مئات الحواسيب على طلاب تلك البلدات، وساهم في تنظيم الاحتفالات وتمويل الحواسيب. في سخنين يجري التباحث مع البلدية لإقامة نفس المشروع. اضافة الى مشروع "إنطلق مع مركنتيل" حيث يقوم مركنتيل بتوزيع منح دراسية على الطلاب الجامعيين، طالبين أو ثلاثة في كل بلدة، على أن يتكفّل هؤلاء بتقديم ساعات مساعدة لطلاب المدارس الثانوية، وبذلك تكون الفائدة للطالب الجامعي الذي يعود ويقدّمها لطلاب المدارس في البلدة ما يقوّي التكافل الاجتماعي والتحصيل العلمي.

ما هي الخدمات والمنتجات المصرفية القائمة حاليًا في الفرع. وهل هنالك نية للتوسيع؟

الخدمات المصرفية التي نقدّمها منوّعة ومتعدّدة، وهي ببساطة كل ما يحتاجه أي زبون إن كان موظفًا، عاملاً أو تاجرًا، من بنك عصري. هذا المجال واسع سواء كان في مجال الاستثمار أو الاعتماد. وهنالك توجه لتعيين مستشار استثماري في كل فرع من فروع مركنتيل، وفي سخنين سنقوم بذلك قبل نهاية السنة الحالية. في هذه المناسبة أوجه نداءً لأهالي سخنين والمنطقة، بأن يستغلّوا قروضا من صناديق بكفالة الدولة. هنالك عدة صناديق تناسب رجال الأعمال وذوي المصالح بحسب حجم المدخول السنوي، ولمن يريد المزيد من الاستفسارات يرجى التوجه لأي من فروعنا القريبة من مكان سكناه.

كيف تقيّم لقاءات مسؤولي مركنتيل مع زبائن فروع البنك في الوسط العربي؟
باعتقادي هناك أهمية كبرى للّقاءات من هذا النوع، بحيث يتمّ خلالها التعرّف عن قرب على أصحاب المصالح ورجال الأعمال في عالم مادّي تسوده الأرقام. بذلك يشعر الزبون أنه ليس "برقم" في معادلة التعامل المتبادل بينه وبين البنك، بل يرتقي بالتواصل إلى مرتبة تعزّز الثقة والمعرفة وتكسر الحواجز الرسمية التي لايحبّذها معظم زبائننا. لقاءات مثل تلك قد تحصل أحيانا في مكاتب الإدارة أوالفرع، من خلال مؤتمرات وأحيانًا أخرى في مصلحة الزبون. بهذه الطريقة يتم التعرّف على معطيات ووجوه لا يمكن رؤيتها من خلال الأوراق والأرقام، فتسهل عملية التفاهم وبناء الثقة والصلة بين الطرفين، ما يشكّل في نظري أساس العلاقة الحميمة وطويلة المدى بيننا وبين زبائننا.