شهد العام الجاري (2010) ارتفاعا حادًا في أسعار الشقق السكنية، وبالمقابل حصل مشترو الشقق على قروض إسكان (مشكنتا) بفوائد هي الأكثر انخفاضا منذ عدة عقود. ولكن في الأشهر الأخيرة من السنة الحالية أقدم بنك إسرائيل على رفع الفائدة بصورة تدريجية واتخذ سلسلة خطوات وإجراءات لتهدئة سوق المشكنتا ودور السكن.
ويقول دودي مايزليك – مدير قسم المشكنتا في بنك مركنتيل نحن على أبواب عام جديد، ما هي التغييرات المتوقعة، وكيف ستؤثر على المشكنتا؟ تشير التوقعات إلى أن بنك إسرائيل قد يحظر الحصول على مشكنتا بفائدة ثابتة، وذلك على ضوء التوقعات التي تشير إلى أن بنك إسرائيل سيرفع الفائدة الأساسية لتصل إلى %3 في العام القادم. وهذا يعني أن مسارات الفائدة الثابتة ستصبح مركّبا أساسيا في معظم قروض الإسكان الجديدة في العام 2011، لتستبدل مسارات الفائدة المتغيّّرة.
ويُستشف من التوقعات أن قيمة ترجيع المشكنتا قد ترتفع ڊ %10 خلال 2011، وذلك بسبب الارتفاع المتوقع على الفائدة، مما يعني ارتفاع الفائدة الأساسية (البرايم) من %1-2، وبالتالي ارتفاع قيمة الترجيع الشهري للمشكنتا، كذلك يتوقع أن يصل التضخم المالي إلى %3 تقريبا مما يعني ارتفاع دفعات ترجيع المشكنتا المربوطة بجدول الغلاء. أما بالنسبة لقيمة المشكنتا، تشير التوقّعات إلى انخفاضها على خلفية استقرار أسعار الشقق السكنية وإجراءات بنك إسرائيل في هذا المضمار، خاصة في مجال تحديد مبلغ المشكنتا ڊ %50 من سعر الشقة. يتوقع الخبراء أن تستقرّ أسعار الشقق السكنية من جهة وان ترتفع أسعار الاستئجار، من جهة أخرى في العام المقبل، وعلى ضوء ذلك سيزداد الطلب على شراء الشقق السكنية بواسطة المشكنتا ومن ثم تأجير هذه الشقق.
إن انتقال المشترين للشقق السكنية من مركز البلاد إلى الضواحي والبلدات البعيدة عن المركز سيؤدي إلى ارتفاع حصة قروض الإسكان التي سيتم الحصول عليها في المناطق خارج المركز و"ﭽوش دان"، وتبرز هذه الظاهرة في الوسط اليهودي المتديّن (حريدي) وفي الوسط العام، علما أن الخبراء يتوقعون تعاظم هذا التوجّه.
