بين الفن والمخدرات علاقة وطيدة وطويلة الأمد. ومنذ فجر التاريخ، وعندما بدأ الإنسان بالرسم على جدران الكهوف، بدأ سعيه لإيجاد طريقة للتأثير على حالته الذهنية والتعبير عن ذاته ومشاعره بكافة الطرق الممكنة، بالرقص والغناء والرسم والنقش. ومن الفراعنة في مصر وصولاً إلى الهنود الحمر في الأمريكيتين، كان لمختلف أنواع المخدرات دوراً أساسياً في الطقوس السرية الفنية والدينية والروحانية لدى الحضارات الإنسانية القديمة.
وبحسب مايك جاي، كاتب "High Society: Mind-altering Drugs in History and Culture"، "كانت هناك فترة اعتبر فيها الفن والمخدرات والدين والمقدسات كلها الأمر ذاته". ويدرس جاي الحضارة المينوسية في جزيرة كريت وعاداتها مع تعاطي مخدّر الأفيون، وسكان جنوب أمريكا وتعاطيهم مع المهلوسات، والإغريقيون الذين يتناولون أزهار اللوتس الذين تحدث عنهم هومير في ملحمة الـ "أوديسة". واليوم، ومع تطوّر ودخول التكنولوجيا والعلوم في مجال الفن، اتّخذ الفنانون سبلاً معاصرة للتعبير عن المخدرات في أعمالهم. وتشاهدون بعضاً من الأعمال الفنية التي استوحاها الفنانون من المخدرات أو بسببها، من خلال تصفّح الصور في المعرض أدناه:
من الفراعنة في مصر وصولاً إلى الهنود الحمر في الأمريكييتين، كان لمختلف أنواع المخدرات دوراً أساسياً في الطقوس السرية الفنية والدينية والروحانية لدى الحضارات الإنسانية القديمة. وتشاهدون بعضاً من الأعمال الفنية التي استوحاها الفنانون من المخدرات أو بسببها، من خلال تصفّح الصور التالية:
سلسلة "Closets" للفنان كيني شاراف، والتي صممها تحت تأثير "الفطر السحري".
عمل بعنوان "Ecce Animal"، للفنان الهولندي Diddo، والذي نُحت باستخدام مزيج من الجيلاتين والكوكايين المضغوط. ويقول الفنان إنه يقصد بعمله عرض الصراع بين المجتمعات البشرية الحديثة وبقايا الغرائز الحيوانية في البشر.
"Standing Alone on the Precipice and Overlooking the Arctic Watelands of Pure Terror"
عمل للفنان دامين هيرست يتألف من خزائن ممتلئة بالأدوية وأثات المستشفيات والمختبرات.
رسم بعنوان "Morphine" للفنان براين لويس ساندرز، وهو رسم ذاتي أصدره ضمن سلسلة "Under the Influence"، والذي يتضمن رسومات ذاتية للفنان كلّ منها رُسمت عندما كان الفنان تحت تأثير مخدّر مختلف.
عمل بعنوان "Dead Eyed" للفنان فريد توماسيللي. ويقول الفنان إن النقاط البيضاء الظاهرة في الرسم
ترمز إلى حبوب المخدّرات، والتي لا تؤثّر على العقل من خلال مجرى الدم، بل من خلال النظر.
من المعروف عن الفنان الهولندي الشهير فنسنت فان غوخ أنه كان من محبي مشروب الأفسنتين، الذي يؤثّر على الرؤية ويجعلها تميل إلى الألوان المصفرّة والخضراء، ما أثر على اختيار فان غوخ للألوان في رسوماته.
عمل بعنوان "Absinthe Drinker" للفنان فيكتور أوليفا، ويظهر فيه الفنان رجلاً يتناول الأفسنتين،
ويظهر في اللوحة الهلوسات الظاهرة للشخص وهو تحت تأثير هذا المشروب المخدّر.