المسلسلات التي تعرض على التلفاز ممكن أن تنال إعجاب بعض الأشخاص، وبالمقابل ممكن أن يستاء البعض الآخر منها، فمثلا في تونس ناشد أربعة محامين تونسيين مفتي الديار التونسي في مطلب تدخل حصلت "العربية.نت" على نسخة منه لإصدار فتوى بمنع بث المسلسلات التي تجسد الأنبياء على قناتي "نسمة تي في" و"حنبعل".

أحد مشاهد مسلسل "يوسف الصديق"
وفي تصريح خاص لـ "العربية.نت" أكد سيف الدين مخلوف أحد المحامين الذين قدموا الدعوى أنه صدم بعد مشاهدته الحلقات الأولى من هذه المسلسلات عبر القنوات التونسية واعتبرها تمس من مقام الأنبياء وتعرضهم للسخرية والاستهزاء وتجعلهم حديث الناس شأنهم شأن نجوم الكرة والفن. ويضيف: "الأنبياء فكرة راقية نظل نحملها في أذهاننا ولا يمكن السماح لممثل سبق أن مثل دور فاجر أو عربيد أن يتقمص دور سادة الخلق".
ويستغرب موقف الشيعة من إباحة تجسيد أنبياء الله عبر المسلسلات والأفلام في المقابل يرفضون ويمنعون تجسيد سيدنا الحسين.ويرى أن الحديث عن الأنبياء لا يزال محل خلاف بين المذاهب بالتالي ما سيعرضه هذا المسلسل أو ذاك هو في النهاية لا يعبر سوى عن وجهة نظر المخرج وليس بالضرورة موقف السواد الأعظم من الناس.
كما أعرب عن خشيته من أن ترتبط شخصية سيدنا يوسف أو مريم العذراء أو سيدنا يعقوب بممثل بعينه على غرار سيد الشهداء حمزة الذي ظل مرتبطا لسنوات في ذهن المشاهد العربي بالممثل المصري عبد الله غيث، والحال أن هذا الممثل لا يمكن له أن يصل إلى مرتبة هذا الصحابي.
في المقابل أوضح أن قضية تجسيد الأنبياء وقع الحسم فيها منذ سنوات سواء من علماء الأزهر أو دار الإفتاء المصرية أو هيئة كبار العلماء بالسعودية. ويضيف:" لقد وجهنا بكل هدوء وتحضر مطلبا لسماحة مفتي الديار التونسية قصد التدخل العاجل واتخاذ قرار المنع ولو أنه أصدر قرارا بالإجازة فالموضوع بالنسبة لنا انتهى أما إذا اكتفى بالصمت فسنلجأ إلى القضاء وسنستند إلى مجلة الصحافة التي تجرم المساس بالمعتقدات الدينية".
ويستطرد قائلا:" ثقتنا كبيرة في سماحة مفتي الجمهورية التونسية نظرا لخطورة هذه القضية التي تمس وتضرب في الصميم عقيدة التونسيين".في ذات السياق أحدث هؤلاء المحامون التونسيون صفحة عبر "فيسبوك" حملت عنوان "من أجل وقف بث المسلسلات التي تجسد أنبياء الله.