تمثّل تجربة إيناس الموسيقية حالة فنّية جديرة بالثناء من لقاء الموهبة بالدراسة والاجتهاد، وتمازج أصالة الإحساس الشرقيّ بعراقة التقاليد الغربية غناءً ومسرحاً. وما مشاركاتها المتكررة في المهرجانات ومسارح الأوبرا المهمّة في البلاد والعالم إلا احتفاء بموهبتها، بتميّزها وبثقافتها.

وبمقدار إصرارها على مواصلة نجاحها التقت بموهبة فذة أخرى، تبحر في عالم الفن بأشكاله العديدة. بالإضافة إلى عملها كعاملة اجتماعية، تواصل ايمان بسيوني عملها كفنانة مختلفة هذه المرّة. تقوم بدمج الفن بأسلوبها الخاص والمنفرد، قد نراها تقدّم البرامج التلفزيونيّة الفنيّة والاجتماعيّة، ونراها تمثّل أدوارًا مجازيّة، ونراها تدير مشاريع ثقافيّة، وتقدم العديد من العروض الكلاسيكيّة والشعريّة والموسيقيّة الفنيّة الخاصة وتشارك بمداخلاتها المختلفة، تشارك في مهرجانات محليّة وعالميّة، تعبّر عن نفسها بصور فوتوغرافيّة تحاكي قصصًا مختلفة.

موهبتان مختلفتان التقتا بصدفة الأقدار كي تجمعا بين تجربتيهما وتخلقان مزيجا دافئًا، بين روعة الصوت وقمة الإحساس، لتضيف بذلك ايناس مصالحه على كونسيرتها الخاصّ "غنّ لي صلاة" هذا الدمج الفنّي، فاستضافت ايمان بسيوني في "غنِّ لي صلاة" لتدمج خيوط العرض بقراءات روحانيّة تحاكي وجدان الإنسان منذ بدء التكوين. يضم الكونسيرت، الذي عرض أكثر من 40 مرة في البلاد وخارجها، أغانٍ ومقطوعات بأكثر من 9 لغات عالمية. كما وأجري العرض الإحتفالي له في مدينه نيويورك في الكاتدرائية المشهورة ريڨر سايد.

سلسلة العروض "غنِّ لي صلاة" ستنطلق في البلاد يوم الأربعاء 2012/8/29 من مدينة الناصرة، وستصل الى يافا، عكّا، معليا، شفاعمرو، رام الله وغيرها العديد من المدن والقرى العربيّة الفلسطينيّة، ايمانا بأهمية كشف الجمهور العربي في البلاد للموسيقى الكلاسيكيّة وتسليط الضوء على مناطق نائية في البلدات المختلفة لإحيائها فنيّا وثقافيّا.

ايمان بسيوني