وقد أرجع البعض ذلك السلوك إلى أنّ النجوم الذين حضروا جنازة سامي وغابوا عن جنازة الشريف في اليوم التالي، تجمعهم مصالح خاصة مع أشقّاء سامي الذين يمتلكون شركة "العدل جروب"، التي تنتج سنويّاً ما يقارب 8 مسلسلات و4 افلام، وهو ما تطلّب حضور جنازة الأوّل.

ويعتبر عمر الشريف من كبار نجوم السينما في العالم، وعلى الرغم من الضجّة التي تركها رحيله في جميع أنحاء البلاد، إلّا أنّ وداعه في مصر كان عاديّاً جدّاً، في حين أنّ سامي العدل كان من نجوم الصف الثاني، وهذا ليس تقليلاً من شأنه، ولكن ما رُصد في جنازة الشريف فضح سوء نيّة الكثير من المشاهير.

ولكن من بين الحضور، كان لافتاً جدّاً تواجد حسين فهمي الذي بكى في الجنازة، بالإضافة إلى فاروق الفيشاوي، والفنان القدير جميل راتب الذي شارك في المراسم على الرغم من معاناته مع المرض والسير بصعوبة، ولكنّ صداقته بالراحل جعلته يأتي دون تردّد. وكذلك الحال مع كل من حسن كامي وسامح الصريطي وسمير صبري، وصديقه المقرّب وزير الآثار السابق زاهي حواس، ونقيب الممثلين أشرف زكي، والنجم العالمي خالد النبوي الذي قدّم آخر فيلمٍ مع الشريف وهو "المسافر"، وميرفت أمين ودلال عبد العزيز، ومجدي كامل ومادلين طبر ومها أحمد، والمخرج خالد يوسف.

كما وتواجد في الجنازة طارق، إبن الفنان الراحل عمر الشريف من سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة، وأحفاد الشريف الذين كان وضحاً الشبه الكبير بينهم وبين جدّهم الراحل، إضافةً إلى د. محمد عبد الوهاب، زوج السيدة الراحلة فاتن حمامة. وقد أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي، نيابةً عنه لتقديم العزاء ووضع أكاليل من الورود والزهور على قبر الراحل. وهنا لا بدّ أن نلفت أنّ عمر الشريف هو من أصولٍ لبنانيّة، إذ وُلد ميشيل ديمتري شلهوب ومن ثمّ إنتقل إلى مصر مع عائلته إلى مصر، و أشهر إسلامه مرّتين.

حاز على جوائز عالميّة وشارك في عددٍ من الأفلام المحفورة في الذاكرة حتى اليوم، إلّا أنّهم أُصيب بمرض الألزهايمر منذ فترةٍ، ونسي أنّه كان ممثّلاً. تدهورت صحّته بعد رفضه لتناول الطعام، فتعرّض لذبحة قلبيّة لدى تواجده في إحدى المصحّات النفسيّة، وفارق الحياة صباح يوم الجمعة الفائت، 10 يوليو، 2015، حيث يُقال أنّه أمضى آخر أيّامه غاضباً ووحيداً.