لم يعد مرض السرطان بكافّة أشكاله قاتلاً أو مخيفاً بالنسبة للكثيرين، خاصة أن مئات النجمات حول العالم أصبن بهذا المرض منهن من استسلمن له فانتصر عليهن وفقدانهن في دنيانا، وهناك من قهرنه بقوتهن وإرادتهن، وحاربنه بالأمل والحب والسعادة والحياة. وهذا المرض، السرطان، لا يفرق بين المرأة العادية أو الفنانة، فقد عانت منه العديد من الفنانات منهن شريهان، معالي زايد، سناء يونس، شادية، هالة فؤاد، فايزة احمد، ناهد شريف، سامية جمال، فايزة كمال، مديحة كامل، وآخر ضحاياه هي الفنانة ميرنا المهندس، التي توفيت، امس الأربعاء، في المركز الطبي العالمي، بعد أن وضعت على أجهزة التنفس الصناعي، نتيجة لتعرضها لنزيف من الرئة، إثر نقص حاد في صفائح الدم وهو السبب الذي أدى لوفاتها.

13- ميرنا المهندس: حاربت "ميرنا المهندس" وبقوة سرطان القولون، بينما لا تزال في عز شبابها، من خلال إجراء عدد لا يحصى من العمليات لإستئصاله، لكن بالرغم من مقاومتها، قرر الأطباء استئصال القولون واستبداله بأمعاء اصطناعية. واعتزلت ميرنا المهندس الفن ولبست الحجاب، لكن بعد شفائها منه عادت للفن. وبعد سنوات، عاد المرض يهاجم "المهندس"، لكنه هذه المرة تغلب عليها، حيث توفيت "ميرنا المهندس"، الأربعاء، في المركز الطبي العالمي، بعد أن وضعت على أجهزة التنفس الصناعي في المركز الطبي العالمي، مشيرًا إلى أنها تعرضت لنزيف في الرئة منذ 3 أيام

12-نعيمة عاكف: تعد نعيمة عاكف من أشهر نجمات الاستعراض الغنائي في السينما المصرية، فقد جمعت ببراعة فائقة بين فنون الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل. توفيت "نعيمة عاكف" بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء، اذ كانت تشعر بآلام حادة في معدتها وتم تشخيص المرض على أنه "السرطان"، ثم أصيبت بنزف في المعدة ونقلت على إثره إلى المستشفى وظلت فيها أكثر من شهر ثم تحسنت صحتها فعادت إلى بيتها. واعتزلت "عاكف" الفن عام 1964، لكي تهتم بابنها الوحيد، وبعدها بعامين توفيت بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 37 عامًا، فى 23 أبريل/ نيسان 1966، وأنهت مشوار 17 عاماً من الفن والتألق والإبداع .

11-سامية جمال: عاشت الراقصة والممثلة سامية جمال أيامها الأخيرة فقيرة لا تملك نفقات حياتها بسب تكاليف العلاج الباهظة التي كانت تتكبدها. وتوفت "جمال" صاحبة لقب "الراقصة الحافية" في 1 ديسمبر/ كانون الاول 1994 في سن الـ70 في القاهرة جراء إصابتها بسرطان الأمعاء، الذي انتشر بسرعة كبيرة بجسمها ولم ينفع معها العمليات ولا العلاج وابتعدت عن الأضواء وظلت في منزلها.

10-ناهد شريف: علمت "ناهد شريف" بخبر إصابتها بسرطان الثدي في أواخر السبعينات بينما كانت في أوج شهرتها، وسافرت لتجري جراحة خطيرة في السويد، وفي هذه الفترة تخلى عنها زوجها اللبناني "إدوارد" وتركها في لبنان وحيدة، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفدت النفقات اللازمة للإقامة. حاولت الفنانة ناهد شريف تكثيف نشاطها الفنيِّ آنذاك من أجل استكمال رحلة العلاج في السويد عام 1980 التي باءت بالفشل فعادت إلى القاهرة لتطلب الطلاق من زوجها وتكتب وصيّتها بأن تتولَّى شقيقتها "إيناس" تربية ابنتها، لينا، فيما استكملت دورها في فيلم "مرسي فوق مرسي تحت" لكنَّها لم تستطع إكمال "الدوبلاج" حينها حيث اشتدَّ عليها المرض ورحلت بعد 5 سنوات من المعاناة مع السرطان في 8 إبريل/ نيسان 1981 وهي لم تتعد الـ43 عاما فقط.

9- فايزة أحمد: فور علمها بمرضها سافرت "فايزة أحمد" إلى الخارج لإجراء جراحة، لكنها لم تكن ناجحة لتمكن المرض منها، فقرّرت الاعتزال ولازمت الفراش سنوات طويلة قبل أن توافيها المنية في ثمانينيات القرن الماضي. في 21 سبتمبر/ ايلول 1983، توفّت "فايزة أحمد" بعد صراع بالسرطان وقبل أن تكمل عامها الـ52، وترددت أقاويل بأن إصابتها بالمرض جاءت نتيجة إجرائها عملية تجميل للثدي، لأنها كانت من أوائل السيدات اللائي قمن بهذه الجراحة في مصر.

8-شادية: تعد قصة الفنانة شادية مع السرطان واحدة من أشهر قصص الانتصار علي هذا المرض، وعلمت بخبر مرضها في عام 1984 أثناء مسرحيتها "ريّا وسكينة" التي قدّمتها في الثمانينيات ولاقت نجاحًا منقطع النظير. فسافرت "شادية" إلى فرنسا فور إصابتها بسرطان الثدي لكي تبدأ رحلة العلاج التي كانت ناجحة، واستأصلت أحد ثدييها، ثمّ عادت إلى مصر لتستكمل تصوير آخر أفلامها "لا تسألني من أنا" ليكون دور "عائشة" آخر أدوارها أمام الكاميرا. ثم تؤدي فريضة الحج وتعلن اعتزالها، كما باعت شقتها لكي تبني مكانها مستشفى مختصا بالأبحاث السرطانية، وقرَّرت بعدها تقديم العديد من الأعمال الخيريَّة للمرضى والمحتاجين.

7-مها صبري: اكتشفتها المنتجة ماري كويني عام 1959 وقدمتها في فيلم "أحلام البنات" أمام رشدي أباظة، وعبد السلام النابلسي، الذي اختار لها اسمها الفني، مها صبري، وبلغ رصيدها الفني أكثر من 25 فيلماً سينمائياً . وجاءت وفاة "صبري" في 16 ديسمبر/ كانون الاول 1989 في سن 57 عاما نتيجة إصابتها بمرض سرطان الثدي،الذي انتشر سريعا في جسدها حتى توفيت.

بعد رحيل الفنانة مها صبري قالت ابنتها الثانية، فاتن عبد الفتاح، إنها لجأت للدجالين وتناولت أعشابهم ونجحوا في إيهامها بقدرتهم على التحكم في حياتها، وسلبوها الكثير من الأموال، وأقنعهم أحدهم بتناول "الزئبق الأحمر"، فكان له وللأعشاب تأثير سلبي على الكبد ما زاد من حالتها المرضية سوءا.

6-هالة فؤاد: تخرجت "فؤاد" من كلية التجارة عام 1979، وتزوجت من الفنان الراحل، أحمد زكي، ولها منه ابنهما الوحيد وهو الممثل، هيثم أحمد زكي، وبعدها تزوجت من الخبير السياحي، عز الدين بركات، وأنجبت منه ابنا آخر. وفي أواخر عام 1990، نجت الفنانة، هالة فؤاد، بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعثرة لابنها الثاني حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، فقررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله. وبعد الاعتزال بفترة قصيرة أصيبت "فؤاد" بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها منه لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى فواجهته بشجاعة وإيمان، وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله ودخلت في غيبوبة متقطعة حتى توفيت في 10 مايو/ ايار 1993، وهى في الــ34 من عمرها.

5-مديحة كامل: في عزّ نجاحها وتألّقها داهم مرض سرطان الثدي الفنانة مديحة كامل، فتغيّرت حياتها رأسًا على عقب وأجرت جراحة ناجحة في لندن لاستئصال الورم وقرَّرت الإقلاع عن التدخين والسَّهر، لكنها سرعان ما عادت مجدَّدًا إلى حياتها الأولى وهو ما أزعج ابنتها "ميرهان"، لكنَّها اعتزلت الفنّ نهائيًا عام 1992 وارتدت بعدها الحجاب. وتوفيت "مديحة كامل" في 13 يناير/ كانون الثاني 1997، وهي صائمة بعد صلاة الفجر، وممسكة بالمصحف في العشرة الأواخر من رمضان، وكانت تقضي آخر أيامها في المرور على المستشفيات والملاجئ، وجمع التبرعات للمحتاجين، وحضور الندوات الدينية.

4- سناء يونس: هي الفنانة سناء يونس التي غيبها الموت في 20 مايو/ ايار 2006 في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر يناهز 64 عاماً، بعدما أصيبت بسرطان متقدم في الرئة، أدى إلى ظهور ثنائيات في أماكن كثيرة من الجسد، وفي مقدمتها الكبد، ما سبب إصابتها بفشل كبدي. ولدت "يونس" في الإسكندرية عام 1945 ودرست علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعتها ثم ذهبت إلى القاهرة عام 1967 واكتشفها فنان الكوميديا، فؤاد المهندس، الذي اختارها للعمل معه في أكثر من مسرحية منها "سك على بناتك"، و"هالة حبيبتي".

3- معالي زايد: في أقل من شهر حصد السرطان روحها وتغلغل في جسدها بالكامل بعد شعورها بآلام مفاجئة، وعانت معالي زايد مع سرطان الرئة فترة أقل من شهر وتدهورت حالتها بشكل كبير ودخلت العماية المركزة وظلت فيها مدة أسبوعين. وظلت أسرتها تخفي حقيقة وضعها الطبي إلى أن تدهورت حالتها وتوفت عام 2014 عن عمر ناهز الـ61 عاما. وولدت "زايد" عام 1953 لعائلة فنية، حيث أنها ابنة الفنانة آمال زايد، وخالتها الفنانة جمالات زايد، وتخرجت في كلية التربية الفنية ثم درست في معهد الفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفني في التليفزيون من خلال مسلسل "الليلة الموعودة"، كما قدمت أول أفلامها عام 1987 بعنوان "وضاع العمر يا ولدي".

2-فايزة كمال: "فايزة كمال" من مواليد شهر سبتمبر/ ايلول عام 1962 بدولة الكويت، وحاصلة على بكالريوس فنون مسرحية، تزوجت من المخرج مراد منير، واشتهرت بعدد من الأعمال التليفزيونية البارزة منها "رأفت الهجان"، و"المال والبنون"، و"أحلام مشروعة"، و"الإمام الشافعي"، و"الإمام الغزالي". فارقت "فايزة كمال" الحياة، 26 مايو/ ايار 2014، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد. وقد تدهورت الحالة الصحية للفنانة فايزة كمال بشكل مفاجئ، فألزمها الأطباء البقاء في أحد مستشفيات مصر الجديدة بعد إجرائها جراحة لم تنجح، فحدثت لها مضاعفات أدخلتها العناية المركزة مدة 3 أيام، وتم اعلان وفاتها عن عمر يناهز 52 عاما.

1-شريهان: تحدت النجمة شريهان المرض بجسارة وشجاعة لم يسبق لها مثيل، بالرغم من إصابتها بسرطان الغدد اللعابية أحد أشرس وأخطر أنواع السرطانات والذي لا يصيب عادة إلا واحدا من بين كل 10 ملايين إنسان، بالرغم من قسوة المرض على الفنانة الشابة التي كانت في أهم فترات حياتها الفنية، فقد وقفت بشجاعة وتصدت للمرض. وبعدما علمت شريهان في 24 سبتمبر/ ايلول 2002 بإصابتها سرطان الغدد اللعابية، توجهت على الفور إلى فرنسا لإجراء جراحة في الجانب الأيمن من وجهها بعد استئصال الورم، ودخلت غرفة العمليات مدة 18 ساعة متواصلة وتم استبدال عضلة من الخد الأيمن والغدة اللعابية وبعد ذلك خضعت لعدة عمليات تكميلية، يقال إنها وصلت لما يقرب 100 عملية، لتمر بعدها برحلة علاج استمرت مدة 15 سنة بعيدة عن الأضواء حتى ظهورها مرة أخرى عام 2011 في ميدان التحرير، إبان ثورة 25 يناير. بتصرف عن المصري.