قامت الفنانة السورية رغدة بتوجيه رسالة للرئيس السوري بشار الأسد مطالبة إياه بإجتثاث جذور الفساد في الحكومة والتي يدفع الشعب السوري ثمنها باهظاً، وشددت بأن الحرب لا يفترض أن تغل يده عن هؤلاء الفاسدين مطالبة إياه بثورة حقيقية، وعدم تأجيل الأمر لما بعد حل الأزمة. رغدة التي لطالما عرفت بتأييدها للرئيس السوري، كانت قد زارت سوريا العام الماضي وجالت في أنحائها ملتقية الناس وأهالي شهداء الجيش النظامي، واستمعت إلى معاناتهم وصبرهم رغم كل الخسائر البشرية والمادية والظروف المعيشية السيئة، ونقلت الصورة للقيادة السياسية.
ويبدو أن الفنانة السورية تشعر اليوم بالغضب، لأن الأمر لا يمكن السكوت عليه أكثر من ذلك مهما كانت الظروف والمصاعب والتحديات التي تواجه الرئيس السوري، فهو حق كل من صبر وصابر معه أملاً في تحقيق إصلاح حقيقي بعيد عن الأجندات الدولية التي تصول وتجول في سوريا. وفيما يلي نص الرسالة التي نشرتها عبر صفحتها على الفيسبوك:
سيدي الرئيس، هل حان توقيت ثورة شعب خالصة لوجه الله وحق هذا الشعب في حياة قوامها الماء والكهرباء ولقمة العيش في ظل حكومة غارقة في فسادها حتى السماء؟ هل حان توقيت كفر بكل مقومات الثوابت حتى بات المواطن ينشد الهلاك وهو في الأصل هالك ويقال ليس هذا وقته ؟
وتابعت الفنانة السورية رغدة قائلة: سيدي رئيس الجمهورية العربية السورية ، قلناها سابقا ونعيد قولها: فليتركوا لنا خط عودة وليتركوا لنا بعضا من حياء كي نستطيع الدفاع عما بقي من أصول الوطن
وأنهت رغدة رسالتها الى الرئيس السوري بشار الأسد قائلة: رجاء.. فلم يعد لدينا شيئا نخسره! قد طفحت النهايات بما فيها
ووجهت الفنانة السورية رغدة رسالة ثانية اعترفت فيها انها تتهرب من اللقاءات والمقابلات الإعلامية وقالت: قنوات وفضائيات تطالبني بالظهور منذ شهور وانا أعتذر بحجة المشاغل تارة وأخرى بتواجدي في الخارج كي لا أنزلق على سفح غضبي مما أعلم وَمِما شهدت عليه في زياراتي للغلابة والفقراء وأهالي الشهداء في بلادي.. عفواً، تلك التي كانت بلادي! فوجهها اليوم أبعد عن ملامح أمي البلاد.
وأضافت رغدة: ليست الحرب هي من تسبب بتشويه وجهها.. لا! بل هم المشوهون الذين يمسكون بتلابيب الحكومة والذين هم المصرون ومن وراءهم ومن معهم على أن تطول الحرب لمكاسبهم الخاصة.
وتابعت قائلة: لا أحد يزايد علينا ولا أحد أفضل منا نحن من دفعنا وما زلنا ثمن انتمائنا لوطن وقضية ،غير آسفين، فقط نحتاج لمن يذود عن دفاعنا ويحفظ لنا ماء وجوهنا ..
وتوجهت للرئيس السوري بشار الأسد راجية: سيدي الرئيس، احفظ لنا ما تبقى من ماء وجوهنا، قبل أن يجف!