بعد نجاحات حققتها الإعلامية والمطربة اليمنية أروى في محطة "أم بي سي"، اتجهت أخيراً إلى فضائية "سي بي سي" المصرية لتقدم برنامجها "الليلة دي"، ما أثار بعض التساؤلات حول طبيعة الانتقال وهل وقع نتيجة خلافات، وأيضاً القالب الذي يقدمه البرنامج ووصفه بعضهم بأنه تقليد لما كان يقدمه باسم يوسف. وتعتبر أروى أن "الليلة دي"، أحد البرامج المهمة في مشوارها المهني، على رغم نجاحاتها طوال السنوات الماضية.

وتفسر الأهمية الكبيرة التي يعنيها البرنامج لها، كونه يمثل أول لقاء لها بـ"الجمهور الكبير" أي الجمهور المصري، وتقول: "أشعر بأنني بين عائلتي. برنامج "الليلة دي" يعني لي الكثير في مشواري، بخاصة أني أقدمه عبر فضائية مصرية مكنتني من الحضور بقوة لدى الجمهور المصري".

وتضيف: "كثيرون لا يعلمون أنني تربيت في مصر ومعي جنسية مصرية، وعشت فيها فترة طويلة. ربما عرفوني في "أم بي سي"، ولكن لم يعرفوني عبر قناة مصرية، وهو سبـــب قناعتي بخوض التجربة". ولا تعتبر أروى أنها غادرت "أم بي سي" موضحة أنها ليست موظفة في المجموعة الكبيرة، "يكون هناك برنامج وأقدمه وينتهي، وبالتالي لم أغادر المحطة، وحين قدمت لي فرصة في الـ "سي بي سي"، لم يكن هناك ممانعة من أي طرف". وترى أروى أن "أم بي سي" أضافت لها الكثير، إذ بدأت مشوارها الإعلامي من خلالها، وقد آمنوا بها وقدموها بشكل جميل عبر برامج ضخمة، حتى أن برامجها حصدت كلها جوائز في مهرجانات خليجية، مؤكدة أن هناك تعاملاً جيداً مع "أم بي سي" وما زال.

وعن بداية مسيرتها في تقديم البرامج، ترد: "كنت ضيفة دائماً في معظم برامج "أم بي سي" بحكم كوني مطربة، وسرعان ما رأوا فيّ محاورة جيدة، وقدموا لي أكثر من برنامج حين كان زوجي عبد الفتاح المصري مدير الإنتاج، ومن هنا كانت قصة زواجي منه". ولا تنكر فضله الكبير في مسيرتها، "بحكم خبرته الواسعة في مجال الإعلام"، كما تقول. وفي شأن انتقادها لعمرو دياب وإليسا وهيفاء في برنامجها، تقول أروى: "لا شك في أن المعجبين يغضبون مني، وأوضحت أكثر من مرة احترامي لهم وتقديري لفنهم وأنني من معجبيهم، ولست أول من ينتقد الفنانين، على الأقل يكون النقد نابعاً من حبي لهم".

وتنفي أروى ميلها إلى إحراج الضيوف كما وصفها بعضهم، موضحة أنها ليست سياستها، وأنها تضطر إلى إلغاء أسئلتها في بعض الوقت من أجل الأجواء غير المناسبة للسؤال، فهي تسأل عما ينشغل به الجمهور، وفقاً لما يحتم عليها واجبها المهني، كما تقول. وتعلن أن الفنانة ميرفت أمين من أكثر ضيوفها تأثيراً، بسبب تواضعها وأدبها واحترامها لمواعيدها، فيما أدهشتها طيبة "أوكا وأورتيجا" وسعد الصغير في إحدى حلقات البرنامج.

ولكن من الشخصية الإعلامية التي نالت إعجابها ويمكنها الاستفادة منها؟ "الجميلة لميس الحديدي، أحبها وأشعر أنها أم جميلة، وإعلامية ناجحة وأخبرتها أن أجمل ما فيها خبرتها الواسعة في أكثر من مجال من السياسة إلى الفن والاجتماعيات والثقافة، كما أنها شخصية متواضعة جداً".

وترفض أروى وصف بعضهم أنها استكمال لباسم يوسف، وتقول: "هناك اختلاف بين ما اقدمه وما كان يقدمه باسم يوسف. فأنا لا أتكلم سياسة، وليس معنى وجود "استاند آب كوميدي" في برنامجي أنني أقلد باسم يوسف، هو بنفسه قلد برامج غربية. ثم ليس من الخطأ أن أُشبّه بشخص ناجح".

وفي تعليقها على أوضاع الإعلام المصري والعربي إبان ما يسمى بالربيع العربي، تؤكد أنها مع الحرية التي لا تخرب الدنيا، وأنها تحزن عندما تسافر وترى الخوف في كلام وتعليقات من حولها "دائماً ما يسألوني كيف تعيشين في مصر ولبنان، وكأن هناك قنبلة ستنفجر كل دقيقة. للأسف هناك تهويل في الإعلام العربي، وأنا ضد المبالغة".

وترى أروى أن الخطوط الحمر في الإعلام يمكن أن تكون حاضرة بقوة عندما تمس أمن واستقرار الدولة، كالمرحلة التي تمر بها مصر. أروى التي فتح لها الغناء أبواب الشهرة، تؤكد أنها متمسكة بمشاريعها الغنائية، وأن هناك أغنية خليجية بعنوان "أنا سعودي" ستطرح قريباً، وهناك مفاجأة على صعيد الأغنية المصرية.

وتعتبر أروى أن برامج المواهب وآخرها "ذا فويس كيدز" ممتعة، لكن "المواهب التي تخرج منها، لا جديد لها بعد الانتهاء من البرنامج، ولا يسمع عنها الجمهور شيئاً إلا نادراً. ولا تخفي أنها تفكر في خوض تجربة التمثيل لكنها تنتظر فرصة جيدة لتغتنمها، وتتمنى الوقوف أمام الزعيم عادل إمام ولو في مشهد واحد، معتبرة أنها أمنية كثر من أبناء الوسط الفني.