تسبّب حضور كل من عادل امام ويسرا عزاء الراحل محمد حسنين هيكل، بأزمةٍ كبيرةٍ في سرادق مسجد عمر مكرم في وسط العاصمة، وذلك نظراً للوجود الجماهيري الكبير ومحاصرة بعض الشباب للمكان، فيما كان من الممكن أن يسير الموضوع بشكلٍ طبيعيٍّ على الرغم من حضور كبار رجال الدولة والوزراء والمسؤوليين العسكريّين. لكنّ حضور الزعيم ويسرا قلب الأجواء وأثار بلبلة كبيرة وضجة رصدتها واسائل الإعلام التي واكبت الحدث يومها.

الممثل المخضرم حضر العزاء على الرغم من أنّه في طبيعة الحال لا يتواجد دائماً في المناسبات الإجتماعيّة، لا سيّما في الفترة الأخيرة بسبب ضغط تصوير مسلسله الرمضاني "مأمون وشركاه"، إلّا أنّ حضوره لعزاء هيكل يبدو أنّه كان مهمّاً نظراً للعلاقة الشخصيّة التي جمعت بينهما، بالإضافة إلى أنّهما جيران سكنٍ واحدٍ في منطقة المنصورية. وقد حاول بعض الشباب والمعجبين إختراق السرداق حين وصل عادل امام، إلّا أنّ بعض المنظّمين حاصروا الزعيم خلال دخوله وخروجه حتى لا يتطوّر الأمر إلى هرجٍ ومرجٍ من جانب الجمهور، وكي لا يتعرّض الفنان الكوميدي المحبوب لأيّة مشاكل بسبب الإزدحام الخانق.

تجمع الصحفيين على عادل إمام يعطل خروجه من عزاء هيكل

أمّا يسرا، فقد حضرت برفقة الإعلامية لميس الحديدي وغادرت معها، وهي الأخرى تعرّضت لنفس الحال عندما دخلت سرداق العزاء، حيث حاول بعض الصحفيّين التسجيل معها والحصول على تصريحات، الأمر الذي تنبّه إليه القائمون على المراسم، الذين قاموا بتأمين خروجها من المكان بشكلٍ منضبط تفادياً لأيّة مواجهة غير مرغوب بها.

ومن بين نجوم الوسط الفني أيضاً، حضر كل من الفنان خالد النبوي، والمخرج خالد يوسف، والمنتج محسن جابر، والإعلامي عمرو أديب، والمنتج محمد العدل، إلى جانب عددٍ كبيرٍ من الوزراء السابقين والحاليّين، ومجموعةٍ من رجال الأعمال وكبار رجال الدولة. يذكر أنّ محمد حسنين هيكل كان أحد أهم الصحفيّين والكتّاب المصريّين والعرب، وقد توفّي يوم 17 فبراير/ شباط، 2016، عن عمرٍ يناهز الـ93 عاماً، وذلك بعد تدهور حالته الصحيّة، بسبب الماء في الرئة والفشل الكلوي الذي صاحب تلك الأزمة.