يقدم الموسيقار الفلسطيني سيمون شاهين حاليا عرضه العالمي "زفير" روح الشرق في الأندلس، الذي يستند على التراث ويشارك فيه نخبة من خيرة الفنانين العالميين وبالاشتراك مع الفنانة الفلسطينية دلال ابو امنة، الفنان الأسباني خوان رودريغز، راقصة الفلامنكو العالمية اوسي فرناندز، الفنان ماجد عزام والفنان محمد بدران.

"زفير" يحمل عنواناً فرعياً، هو "رياح موسيقية من شمال أفريقيا إلى الأندلس" وقد بدا جولةٍ فنية اطلق عليها اسم "زفير" العام الماضي، تنقّل عبرها بين بيروت وحيفا وبعض المدن الأميركية، وسيكون الجمهور في مدينة تورينتو الكندية، في الـ 16 من الشهر الجاري، على موعدٍ جديد يقدّم فيه صاحب "رقص متوسّطي" العرض نفسه. وهو مواصلة لمشروع الموسيقي سيمون شاهين الذي يعمل عليه؛ الاستناد إلى التراث الموسيقي للمنطقة والانطلاق منه لتقديم مقاربات معاصرة تنتمي إلى منطقة جغرافية واسعة، تتّخذ من موسيقى الشعوب مُلهماً لها. منذ 2002، لم يصدر الموسيقي الفلسطيني، سيمون شاهين، ألبوماً جديداً. آخر أعماله كان "تراث"، وهو عملٌ يضمّ 11 قطعةً، أعاد فيه توزيع مقطوعات قديمة تنتمي إلى التراث المشرقي، مثل "سماعي فرح فزا" لـ جميل بيك الطنبوري، ولونغا رياض السنباطي.

بعد تلك السنة، عرفنا للموسيقار سيمون شاهين (مواليد 1955)، مقطوعات قدّمها منفردة، مثل "عراق"، و"سماعي بوسليك"، و"زفير"؛ الأخيرة إضافة إلى مقطوعات موسيقية جديدة، يستعيد عازف العود والكمان بعضاً من أعماله القديمة، مثل مقطوعة "اللهب الأزرق". كما أن الأغاني التي يقدّمها معه الفنانون، هي استعادةٌ أيضاً من المدوّنة العربية الكلاسيكية؛ فنستمع إلى "يا مسافر وحدك" لعبد الوهاب، و"الناس المغرمين" لمحمد عبد المطلب، وغيرها من الأغاني التي شكّلت، على المستوى اللحني، مصدراً ينهل منه كثير من الموسيقيين الذين أعادوا توزيعها وغناءها. ضافة إلى "تراث"، صدرت لشاهين ثلاثة ألبومات، هي "موسيقى محمد عبد الوهاب" (1991)، و"سلطنة" (1997)، و"اللهب الأزرق" (2001).