استطاع النجم المغربي سعد المجرد أن يتسلق سلم النجاح ويتحول إلى ظاهرة فنية خلال سنوات قليلة، لا سيما بعد ان حقق "كليب" اغنية "أنت معلم" أرقاما قياسية بتسجيله 300 مليون مشاهدة على "يوتيوب". وفي لقاء مع والده ووالدته، اعترفت نزهة الركراكي بتفاصيل علاقة الحب التي جمعتها مع والد سعد وادّت الى زواجهما، ثم عن علاقتها مع ابنها وتحدثت عن عيوبه. فيما تحدث البشير عبدو عن سبب عدم شهرته هو في العالم العربي، وعن دوره في نجاح ابنه سعد المجرد.

قال سعد المجرد: علاقتي بوالديّ وأيضاً أخي علي قوية ومليئة بالحب، أبي وأخي صديقاي المقربان جداً وأمي هي منبع الحنان ومشغولة دائماً بمصلحتي وتحب أن أستفيد من طاقة شبابي إلى أقصى حد وأن لا أضيع الوقت. الحمد لله، أنا محظوظ جداً وأحب والدي وأمي وأخي كثيراً.

واضاف قائلا: في بداية حياتي، تأثرت بأبي كثيراً لهذا كان ميلي للغناء يغلب دائماً على طبيعتي. لكن، بعد ذلك، لاحظت تأثري بأمي من خلال محاولات بسيطة في التمثيل، بدأت أحب هذا الميدان الجميل والممتع، ولعل ذلك أفادني في أدائي بـ"الكليبات".

نزهة الركراكي والدة سعد: أجمل هدية من سعد كانت حب الناس

قالت نزهة الركراكي: انطلاقتي فنياً كانت من البرنامج التلفزيوني المغربي "مواهب" وقد فتح لي الطريق إلى التعامل مع مجموعة من الملحنين وكتّاب الأغنية المغربية المرموقين آنذاك بعدة أعمال غنائية متنوعة ووجدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً ولله الحمد إلى الآن.
أما علاقتي بالمطرب البشير عبدو فبدأت بالإعجاب المتبادل سنة 1982، وتوجت هذه العلاقة بالزواج بطبيعة الحال عن حب حقيقي ورزقنا -ولله الحمد- بولد جميل سعد المجرد، أصلحه الله.

وعلاقتي بولدي سعد علاقة طيبة جداً، ورغم نجاحه الكبير يستشيرني في كل كبيرة وصغيرة هذا لأن سعد له شخصية قوية. وهذا يسعدني كثيراً وأخذ مني ومن والده الأدب والتواضع والأخلاق الطيبة. اما أجمل هدية قدمها لي سعد هي حب الجمهور المغربي والعربي عامة له ولوالديه وهذا أروع شيء في الحياة. وعن عيوب سعد قالت: كل إنسان له عيوب ومزايا وسعد عيوبه قليلة ومزاياه كثيرة الحمد لله، لكني كأم لا أستطيع أن أرى له عيوباً.

البشير عبدو والد سعد: سعد شديد الملاحظة منذ صغره

رغم شهرته بالمغرب الا انه لم بخرج الى الساحة العربية، وعن السبب يقول البشير عبدو: جل المطربات والمطربين المغاربة الذين ظهروا في الثمانينات والتسعينات لم يستطيعوا أن يثبتوا وجودهم عربياً إلى الآن، وذلك لأسباب متعددة، ومنها: عدم تبادل الإبداع الغنائي إعلامياً بصفة عامة، وانعدام شركات الإنتاج الفني ببلادنا آنذاك، مع الأسف الشديد، كذلك ساهم في عدم انتشار الأغنية المغربية عربياً.

وعن مشواره الفني قال: أنا من مواليد مدينة مراكش. تابعت دراستي الابتدائية والثانوية بنفس المدينة، اكتشفت نفسي بنفسي وبدأت بتلاوة سور من القران الكريم مقلداً بعض القراء المشهورين المشارقة والمغاربة في ذلك الوقت. ثم، انطلقت برفقة أسرتي وأنا طفل إلى مدينة الرباط عاصمة المغرب الإدارية وحاولت إتمام دراستي التي كانت متقطعة لأسباب عائلية. ثم درست في المعهد الموسيقي السولفيج وآلة العود والموشحات العربية عدة سنوات. ومن برنامج "مواهب" التلفزيوني كانت الانطلاقة إلى عالم الشهرة المتواضعة بأغان متنوعة مع عدد كبير من الملحنين وكتاب الكلمة المرموقين آنذاك.

وعن دخوله ضمن فريق عمل ابنه سعد المجرد قال: بعد غيابي عن الجمهور عدة سنوات أعتقد أن سعد امتداد قوي لمسيرتي الفنية. ورغم ذلك، أشعر بأن لي رغبة كبيرة في تقديم الجديد الجيد لجمهورنا الحبيب في القريب بإذن الله. وأضاف: أعتقد، وبكل تواضع، أنني لعبت دوراً كبيراً في إبراز موهبة ولدي سعد، وذلك من خلال اهتمامي به كثيراً منذ أن لمست ميوله للموسيقى والغناء. ومن صغره كان دقيق الملاحظة والتحليل لبعض الأصوات الغنائية الموجودة حينذاك. الأمر الذي دفعني لتسجيله بالمعهد الموسيقي ليستفيد أكثر وليطّلع على المقامات الموسيقية العربية. واستفاد كذلك من مصاحبته لي في المهرجانات والسهرات ولقاءاتي. بتصرف عن سيدتي.