يعد الصيام من أعظم العبادات التي تربط بين العبد وربه، لأنها عبادة سرية لا يعلمها إلّا الله، ولذلك فإن الأجر عليها ليس له حد إنما الجزاء عليه اختص الله به نفسه. وفي وسط ذلك نجد الكثير من الفنانين الذين وقعوا في مواقف محرجة في رمضان... منهم من امتنع عن الصيام، ومنهم من صام لكن امتنع فقط عن الطعام واستمر في شرب القهوة والسجائر مثل يوسف وهبة، وادّى صيام الفنانين أحيانا الى رفضهم أداء المشاهد التي تعتبر بمثابة إعلان الإفطار مثل "القُبلة" في رمضان، مثل كمال الشناوي الذي رفض تقبيل كاميليا، ومنهم من اقنعه المخرج بفتوى مزيفة من أجل تكملة مشاهده مثل حسين صدقي الذي رفض القبلة حتى لو كانت البطلة مديحة يسري، وآخرون لم يعترفوا بتلك الفريضة من الأساس كما قالت المخرجة ايناس الدغيدي، بتأكيدها ان الصيام عادة فرعونية.
حسين صدقي: بينما واقعة المخرج عاطف سالم مختلفة نوعًا ما، فأثناء تصوير فيلم "المصري أفندي"، كان "حسين صدقي" يقود فريق الصائمين بحماس حتى جاء دوره في مشهد به "قُبلة"، للفنانة مديحة يسري حتى صرخ "صدقي"، قائلًا: "مش ممكن"، ورفض تصوير المشهد بشدة.حسين صدقي ومديحة يسري
فلم يجد المخرج عاطف سالم سوى إرسال خطاب مع أحد عاملي الإنتاج إلى جهة دينية مختصة بالإفتاء، وقال:"ورحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس في البلاتوه.. وغاب الموظف طويلًا، وأخيرًا جاء يحمل الفتوى التي تقول إن القُبلة التمثيلية ليست حرامًا، ووقتها اقتنع "صدقي" وصوّر المشهد.
كمال الشناوي: موقف محرج أيضًا وقع فيه الفنان كمال الشناوي مع الفنانة كاميليا بسبب الصيام في رمضان، فصرّح المخرج صلاح أبو سيف، خلال أحد حواراته الصحفية في أثناء عمله ضمن إخراج فيلم "شارع البهلوان" فطلب من الفنان كمال الشناوي أن يُقبل الفنانة كاميليا، كما يقتضي دوره في الرواية، لكن "الشناوي" رفض، قائلًا: "أنا صايم.. مش ممكن أبوسها".
كمال الشناوي وكاميليا
حاول أبو سيف إقناع "الشناوي"، لكن من جهة أخري عندما علمت "كاميليا" بالأمر رفضت قائلة: "أنا كمان مش هاخليه يبوسني.. هو بيقول لا ليه؟ .. هو يطول؟"، فقال لها "أبو سيف": "يا كاميليا هو صايم، وعشان كده مش عاوز يبوسك، وأنا أقنعته والحكاية انتهت"، فكان ردها: "لا.. ما انتهتش، أنا عندي كرامة، ومش هاخليه يبوسني".
يوسف وهبي: بينما الفنان الكبير يوسف وهبي، فكان يمتنع فقط عن تناول الطعام، في رمضان، لكنه لم يستطع الصوم عن السجائر والقهوة، وكان يوسف بك وهبي حريصًا على أن يتفق مع أحد كبار المقرئين، ليتولى إحياء الشهر بتلاوة آيات الذكر الحكيم في منزله.
وداد حمدي: موقف صعب أيضًا تعرّضت له الفنانة وداد حمدي في أثناء تصويرها فيلم "إيمان"، فكان من المفترض تصوير أحد المشاهد وإذ فجأة، يأتي أحد العاملين بالبلاتوه ومعه دورقًا كبيرًا به ماء ليشرب منه المفطرون، فوقفت "وداد"، وكانت صائمة، لتقول عباراتها في مشهدها، فإذا بها لا تستطيع الحديث نتيجة لجفاف حلقها ولسانها، ووقتها، حاول "بدرخان" إقناعها بالإفطار إلّا أنها رفضت. تابع "بدرخان"، الذي كان يروي الموقف خلال أحد لقاءاتة الصحفية: "انتهى اليوم دون تصوير المشهد، وقبل استئناف العمل في اليوم التالي، نبهت على جميع المفطرين من طاقم عمل الفيلم بالأكل والشرب والتدخين بعيدًا عن وداد".
ايناس الدغيدي: بينما ايناس الدغيدي فخرجت كعادتها لتثير الجدل، ليس فقط بتصريحاتها الجريئة عن أفلامها، بل كانت بشأن الصوم، حيث أكدت في تصريحات سابقة لها، إن الصيام عادة فرعونية وليس له علاقة بالدين.