تسبب مسلسل المغني بطولة الكينغ محمد منير بحملة مقاطعة نوبية وصرّح أحد القائمين على الحملة قائلا: "منير خطر على نفسه وعبئ على النوبيين"! وانتشر هاشتاج (المغني_لا_يمثل_النوبة) وانهالت تعليقات تعلن بداية النهاية للكينج و (نهاية مأساوية لمحمد منير)!

فقد سادت حالة من الغضب الشديد بين النوبيين بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل "المغني" الذي يُعرض حالياً ويقوم ببطولته المطرب محمد منير ويتناول فيه سيرته الذاتية وأتهموه بتزوير التاريخ النوبي، وخاصةً في مشهد التهجير، وتفاعل الكثير من الشباب النوبي مع الحملة ودونوا علي الهاشتاج معلنين رفضهم للمسلسل ومقاطعته. لمشاهدة مسلسل المغني وباقي مسلسلات رمضان في موقع مسلسلات اون لاين اضغط هنا: مسلسل المغني

برومو مسلسل المغني

بداية الأزمة

بدأ الغضب النوبي حيث جاءت مشاهد التهجير ضمن أحداث الحلقة الخامسة، تفيض بالبهجة والسعادة، وكانت من أكثر اللقطات المثيرة للإنتباه، لقطة طفل نوبي يحمل صورة عبد الناصر، إلى جانب السفن نُقل النوبيين بها إلى المنطقة الجديدة، حيث ظهرت السفن كبيرة وثرية للغاية.

ردود الأفعال

جاءت ردود الأفعال من اهل النوبة سريعة حيث أعلنت صفحة "النوبة " التي يشارك بها عشرات الآلآف من النوبيين المقيمين داخل وخارج مصر، أعلنت الصفحة عن مقاطعة مسلسل المغني وعدم نشر أي فيديو ورفض مشاهد التهجير وأحداث أخرى عن النوبة تم تجسيدها بالمسلسل. كمـا أعلنت الجمعية المصرية للمحامين النوبيين وحركة "فرسان النوبة" تضامنهما مع الحملة المُعلنة.

اعلنت صفحة "النوبة " عن مقاطعة مسلسل المغني

من جـانبه صـرّح عوض صديق الشهير بدانو صديق أحد القائمين على الصفحة بأن سبب إعلان مقاطعة المسلسل يتمثل في عدة أسباب منها تشويه اللغة النوبية، حيث يظهر المسلسل النوبيين يتحدثون باللهجة الصعيدية وهذا غير صحيح على الإطلاق. وأشار صــديق إلى أن المسلسل يُصدر فكرة أن النوبيين متصالحين مع حكومة عبد الناصر والحكومات المتتالية مما يُعد خطأ فادحا في حقنا، لأننا كنوبيين عانينا ولا زلنا نعاني من آثار التهجير القسري الذي رأيناه .

اعلنت الجمعية المصرية للمحامين النوبيين وحركة "فرسان النوبة" تضامنهما مع الحملة المُعلنة

وأكد صـــديق أن منير إستغل ثقافته وخلفيته النوبية بشكلٍ يًسيء لنا فضلاً عن خدمتنا، وما جُسد بالمسلسل يُعبر عن رؤية منير للقضية النوبية، بالإضافة إلى أنه من الواضح انه ضد الحراك النوبي لإسترجاع أي حقوق نوبية. وألـمح صـديق إلى أن منير أصبح خطراً على نفسه وعبىء علينا كنوبيين، بمعنى أننا نضطر إلى مراقبته دائماً وذلك لـ "نلم وراه أخطائه"، وللأسف أخطائه لا تمثله كشخص وانما تعود علينا كنوبيين. وأنهى صـديق تصريحاته بأنه غير مقبول تماماً العبث أو التزوير في تاريخ معروف للجميع، والجواب كان واضحاً من العنوان، فإذا كان بدأ بلهجة ولسان غير لسان النوبيين، فماذا سيحدث في باقي الحلقات؟

هاشتاج المغني_لا_يمثل_النوبة

وكان قد انتشر هاشتاج #المغني_لا_يمثل_النوبة بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" حيث قال الناشط محمد عمر "منير كان قدامه فرصة يصالح قطاع عريض من النوبيين شايف انه معملهمش حاجة، دلوقتي خسر حتى كثير من اللي كان بيدافع عنه". وعلق آخر "منير لا يُمثلنا ولا حتي يُناصر النوبيين بشيء"، وقال هشام مبارك "نهاية مأساوية للكينج". وأضاف آخر "كل من أراد تزييف تاريخ النوبة فهو في القائمة السوداء".

بينما نشـر المحامي محمد عـزمي رئيس الإتحاد النوبي في أسوان عدد من شهادات لنوبيين عـاصروا التهجير تحت عنوان "شهادات حية روت عملية التهجير" وكانت أول شهـادة لـ عبدالله عبد الفتاح "من قرية أرمنا يقول وقت التهجير كنت في الثانوية العامة وبالتحديد في شهر ديسمبر 1963 اعطونا اجازة طويلة وسرحونا من المدرسة وقالوا ان الكتب وارقام الجلوس ستصل لنا علي القرى الجديدة واستمر هذا الوضع لمدة سته اشهر كاملة تم خلالها التهجير بداية من قرية دابود اولى قرى النوبة التي تم تهجيرها والتي اخذت زخما اعلاميا كبيرا رسخ انطباعا غير حقيقي عن جنة قرى التهجير الجهنمية فقد تم التهجير في ظروف غاية في الصعوبة لم تكن معظم هذه القرى الجديدة قد دخلت في حيز التجهيز النهائي فبعض الاهالي استلموا بيوتهم خطوط بالجير علي الارض. وبمجرد المجئ إلى هذه القرى بدأت الجبانات في استقبال الموتي من العجائز والاطفال الذين لم يستطيعوا تحمل مشقة.