77 عاما مرت على ميلاد المطربة الكبيرة وردة الجزائرية التي رحلت عن عالمنا عام 2012، ومر حوالي 4 أعوام على وفاتها ولا يزال عطرها يفوح في كل أرجاء الوطن العربي، وتحقق أغنياتها ملايين المشاهدات على مواقع التواصل واليوتيوب وكأنها لا تزال بيننا روحا وجسدا.

اسمها الحقيقي وردة فتوكي، مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.

جرب نار الغيرة- وردة الجزائرية

قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" الذي غنت فيه روحي وروحك حبايب واسأل دموع عنيا ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر".

اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغنى فى عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري، وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقهما منه سنة 1979.

شاركت وردة الجزائرية في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبده الحامولي مع عادل مأمون ومع رشدي أباظة آه يا ليل يا زمان وغنت فيه ليالينا وحنين و ليل يا ليالي، وفيلم أميرة العرب وفيلم حكايتي مع الزمان، وكذلك مع حسن يوسف في فيلم "صوت الحب" وغنت فيه العيون السود وأغنية مالي وأغنية مستحيل واشتروني وفرحانة، وكان أول أفلامها السينمائية بعد عودتها من الجزائر. رحلت عن عالمنا عام 2012، ودفنت في مقبرة "العالية" بالعاصمة الجزائرية أهم مقبرة في البلاد، إذ دفن بها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلون. عن الحرية.