بمجرد أن تذكر (سامبو) في فيلم "شمس الزناتي" بطولة عادل امام، تأتي إلى الأذهان صورة ممثل ثانوي (سنيد) أسمر ممتلئ الجسم تحوّل الى بطل شعبي خالد في أذهان عاشقي السينما. مصطفى متولي الذي لعب هذا الدور نجح في كتابة اسمه بحروف من نور في عالم الفن.
مصطفى متولي الذي قدم لنا العديد من الأعمال الفنية الناجحة، أحد الأشخاص الذين حرصوا على تقديم طابع مغاير لشخصية "السنيد" او الممثل الثاني في الأفلام، خاصة وأنه نجح في جذب الأنظار له بشكل قوي حتى في أدوار لم تكن كبيرة على المستوى الفني. ونرصد في ذكرى وفاته عددًا من أهم المراحل التي مرت بها حياة مصطفى متولي، ومنها..
معهد فنون مسرحية
مصطفى متولي هو أحد النجوم الذين أصقلوا الموهبة بالدراسة الأكاديمية، ونجح في إيجاد موقع متميز له وسط زملائه، خاصة وأنه كان ذا موهبة واضحة للغاية.
عادل امام
كان مصطفى متولي أيقونة دائمة الوجود في أفلام عادل إمام في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث شاركه وساهم فى نجاح أفلامه، وأبرزها "شمس الزناتي"، "عنتر شايل سيفه"، "سلام يا صاحبي" وغيرها. وبخلاف العلاقة الفنية التي جمعت الفنانين، التقيا أيضًا في الحياة حيث تزوج مصطفى متولي شقيقة عادل إمام، ليصبحا "نسايب" ومن ثم ربطت بينهما الحياة والعمل الفني معًا.
التليفزيون
من المعروف أن مصطفى متولي استمد شهرة واسعة من مشاركته في العديد من الأفلام الناجحة على المستوى الجماهيري والفني، إلا أنه عزز هذا الأداء الفني الراقي بمزيد من الأعمال التليفزيونية مثل "أوبرا عايدة - أم كلثوم - رأفت الهجان وغيرها"، وجميعها أعمال فنية من العيار الثقيل، نجحت في جذب شريحة كبيرة من الجمهور وقت عرضها، كما أنها لا تزال تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة إذا ما تم عرضها في الوقت الحالي، وذلك على الرغم من مرور ما يزيد على 15 عامًا على الأقل منذ إنتاجها.
الإنتاج والوفاة
خاض مصطفى متولي في سنواته الأخيرة تجربة الإنتاج، وبالفعل حاول أن يحقق النجاح الفني له كممثل في هذا المجال، إلا أنه لم يستطع أن يضاهي موهبته الفنية العالية كممثل. كان التمثيل هو محور حياة مصطفى متولي للحد الذي جعل الفن يغلف نهايته كما كان طابعًا لحياته، فبعد الانتهاء من عرض مسرحية "بودي جارد" عام 2000 مع الفنان عادل إمام، انتابته أزمة قلبية مفاجئة، توفي على إثرها بشكل فوري، واتخذ حينها إمام قرار بإيقاف العروض الخاصة بالمسرحية بعد وفاته تقديرًا منه لشخص مصطفى متولي.