روى الزعيم عادل امام في فيديو مضحك قصته الطريفه مع "كلب السادات" وهو الكلب الضخم الذي اهداه إياه الرئيس الراحل أنور السادات وقتها. وكان السادات محبًا للكلاب، لكنه حرص على كتمان هذا الأمر عن الصحافة المحلية، باعتبار أن الشعب المصري ينظر إلى الكلب على أنه "نجاسة في المنزل"، ولم تكن تُنشر صوره بجانب الكلاب سوى على أغلفة المجلات الأجنبية فقط.
ولأن الرئيس الراحل كان عاشقًا للفن والتمثيل منذ صغره، حرص أيضًا على توطيد علاقته بعدد من الفنانين، ومن بينهم الزعيم عادل إمام، الذي كان حينها في أوج نجاحه بعد مسرحية "مدرسة المشاغبين". وفي فيديو كوميدي روى الزعيم عادل امام في أحد لقاءاته الإعلامية فقال: "في يوم كنت بسجل دوبلاج كلمتني مراتي من البيت، وبلغتني إن حد من رئاسة الجمهورية اتصل وعايزني"، وتابع: "وقتها قالوا إن في حريات وعملنا مسرحية اسمها قصة الحي الغربي شتمنا فيه وبهدلنا الدنيا، فحسيت إن في حاجة ورجعت البيت بسرعة، فاتصلوا بيا تاني وقالولي إحنا جاينلك دلوقتي".
وهنا توقف الزعيم ليصف حالة الخوف التي سيطرت عليه قبل وصول مندوب الرئاسة، فأخذ يكرر النظر من شرفة منزله في ارتقاب وصوله، وهنا قال: "بصيت لاقيت عربية سودة نزل منها أربعة أفراد لابسين أبيض في أبيض.. الباب خبط وروحت فتحت"، وما إن ذكر مندوب الرئاسة اسم السادات حتى بادر الزعيم قائلًا: "ربنا يخلهولنا ويطولنا في عمره.. ماله؟"، ليخبره أن الرئيس السادات بعث له بهذا الكلب كهدية، وذلك بعد أن ذكر "إمام" ذات مرة أمام الرئيس الراحل حبه للكلاب، مردفًا: "أنا بحب الكلاب بس عمري ما ربيت كلب".
الراحل أنور السادات وكلبه
وأضاف الزعيم قائلًا: "ابتدينا نحترم الكلب جدًا.. وبعدين سافرت أنا ومراتي وسيبت الكلب لأبويا وهو راجل موظف وبيصلي وبيخاف من الكلاب جدا"، وتابع: "خد الكلب وحبسه في البلكونة لحد ما رجعت خدته وجبلته واحد من الجيش يدربوا فكان بيكلفني جدا"، إلى أن قام الكلب بـ "عض" أبناء أحد الجيران، فحرر محضرًا، واستدعت النيابة الفنان عادل إمام، وحينما دخل على وكيل النيابة أخبره أن هذا الكلب هدية الرئيس السادات، فانتهى الأمر بدفعه غرامة قدرها 10 جنيهات.
مقطع من مسرحية مدرسة المشاغبين